تعهد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر أمس الاثنين بعرقلة صفقات السلاح للخليج حتى تحل أزمة الحصار المفروض على قطر، وطالب دول المنطقة ببذل المزيد لمحاربة الإرهاب. وفي رسالة قدمها إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون،قال كوركر إنه سيسحب موافقته على مبيعات السلاح الأميركية لدول مجلس التعاون الخليجيإلى أن يتم إيجاد سبيل لحل النزاع في المنطقة، وذلك بعد نحو عشرين يوما من فرض ثلاث دول خليجية حصارا على قطر. واعتبر السيناتور الجمهوري أن دول الخليج لم تستغل القمة الأميركية الخليجية التي انعقدت قبل أسابيع في الرياض، وأنها اختارت الدخول في نزاع. وأضاف كوركر "ينبغي لجميع دول المنطقة أن تبذل مزيدا من الجهد لمحاربة الإرهاب.. لكن النزاعات التي نشبت في الآونة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ليس من شأنها سوى إلحاق الضرر بجهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والتصدي لإيران". وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن إن رسالة كوركز تعبر عن استياء الكونغرس من استمرار الأزمة الخليجية، لا سيما وأنها تسبق زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المتوقعة اليوم إلى واشنطن. وفي وقت سابق، قال ريكس تيلرسون في بيان إن قطر تجري مراجعة دقيقة وتأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المطالب التي قدمتها البحرين ومصر والسعودية والإمارات، معتبرا أنه يصعب للغاية أن تستجيبالدوحة لبعض هذه المطالب، لكن هناك عدة مجالات ملحوظة يمكن أن تشكل أرضية لحوار متواصل لحل الأزمة. وأشار تيلرسون إلى أن هذه الدول الحليفة لبلاده تكون أقوى عندما تتعاون فيما بينها لتحقيق هدف يتفق عليه الجميع وهو محاربة الإرهاب. وقال إنه يتعين على كل الدول القيام بشيء للمساهمة في هذه الجهود. وقال المحلل السياسي الأميركي ريمي بييه للجزيرة إن بيان تيلرسون يظهر أن واشنطن غير مرتاحة إزاءالأزمة الخليجية، وأنه يؤكد على أهمية الوساطة الكويتية وتهدئة الموقف في منطقة الخليج للتفرغ لمحاربة "الإرهابيين".