أفادت حصيلة أولية، لمصالح الحماية المدنية، بوفاة90 1 شخص، اليوم " الأربعاء"، في حادث سقوط طائرة عسكرية ببوفاريك ولاية البليدة، من مجموع 200 راكب كانوا على متنها. وأوضحت صور ملتقطة من عين المكان، أعدادا كبيرا للجثث ملقاة على الأرض، فيما كان أعوان الحماية المدنية، يعملون على انتشال الجثث المترامية هنا وهناك، علما ان الحماية المدنية سخرت إمكانات كبيرة لتطويق الحادث. هذا وألغى الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي زيارة كان يقوم بها إلى الناحية العسكرية الثانية " وهران"، قبل نهايتها، وعاد إلى بوفاريك على جناح السرعة لمعاينة الحادث وضحاياه، وفور وصوله، امر بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات هذا الحادث الأليم من جهته المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، ألغى زيارة له كانت مبرمجة للإشراف على حفل تخرج الدفعة الخامسة للملازمين الأوائل للشرطة بسيدي بلعباس " غرب"، وتوجه بدوره إلى مكان الحادث وأفادت معلومات اولية من عين المكان، أن الطائرة المنكوبة من طراز " يوشين"، سقطت مباشرة بعد إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري، وتعرضت لأضرار جسيمة، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية بكافة وسائلها لإخماد الحريق الذي شب بالطائرة مباشرة بعد سقوطها، قبل ان تتحول إلى حطام، إذ سخرت نحو 14 سيارة إسعاف وعشر شاحنات إطفاء، بالإضافة إلى نحو 130 عون. وحول أسباب سقوط الطائرة، ذكرت مصادر أمنية، أن الوقت ما يزال مبكرا لتحديد السبب الحقيقي، وأن الوضع لا يتحمل " التكهن" بين السبب البشري والتقني، وتبقى التحقيقات الجارية وحدها كفيلة بتحديد الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الأليم.