أحالت محكمة الجنايات بالعاصمة امس الثلاثاء،محاكمة كل من حسان حطاب و عبد الرزاق البارا، قياديا الجماعة السلفية للدعوى و القتال سابقا وكذا عبد المالك دروكدال رأس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى الدورة الجنائية المقبلة بالإضافة إلى تسعة إرهابيين آخرين. كانت كل المؤشرات،تنم على أن رئيس الجلسة بمحكمة الجنايات بالعاصمة، على أن قضية محاكمة الأشخاص الثلاثة المتورطين في عمليات إرهابية ستؤجل كما أجلت في السابق ، حيث توبع هؤلاء بتكوين والانخراط في جماعة إرهابية و لاسيما ضلوعهم في التقتيل والاختطاف مع استعمال التعذيب و تفجير الأماكن العمومية. وعزا رئيس الجلسة قرار إرجاء محاكمة هؤلاء إلى عدم سماع أقوال أحمد الإرهابيين المتهمين في نفس القضية يدعى شمامي محمد الذي كان في حالة فرار ، بالإضافة إلى إجراء قام به متهم أخرى يدعى محمد تومي وهو المتهم الرئيسي ، حيث قام بالطعن بالنقض ضد قرار غرفة الاتهام حيث لم تفصل فيه بعد المحكمة العليا. وألح الدفاع على ضرورة حضور المتهمين حسان حطاب و عماري صايفي و متهم أخر يدعى ربيع شريف سعيد وكان يشغل رئيس الهيئة الطبية في الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وتداولت الكواليس حديث عن وضع حسان حطاب، الذي خط بيانات يدعو فيها الإرهابيين على ترك الصلاح و الإنظمام إلى مسعى المصالحة الوطنية على فترات مختلفة، وكان وزير الداخلية الأسبق يزيد زرهوني أكد أن حالة حطاب تعتبر" وضع خاص". وتعلقت القضية التي توبع بها الأشخاص ال12 من بينهم القياديين المذكورين ، بالاشتباك الذي دار بين قوات الأمن و الإرهابيين بمنطقة حيزر بالبويرة سنة 2006 ، حيث تمكنت مصالح الأمن تمكنت من القضاء على أربعة إرهابيين و توقيف المتهم تومي محمد الذي أقدم على قتل ثلاثة من عناصر الأمن. واشار دفاع المتهمين أن تومي كان في السابق الحارس الشخصي لحسان حطاب وكان موضع حكم صدر في حقه العام الماضي بمحكمة البليدة يقضي بسجنه 15 سنة بتهمة الانتماء لجماعة ارهابية، حيث اعترف المتهم الموقوف تومي محمد أثناء مرحلة التحقيق الابتدائي بانتمائه لجماعة ارهابية ناشطة بمنطقة البويرة مدليا باسماء الارهابين المكونين لها، كما اعترف بضلوعه و جماعته في الكثير من العمليات الإرهابية منها التفجيرات و التقتيل و الاختطاف.