أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن بعثة الأممالمتحدة في السودان ستوقف عملياتها اعتبارا من التاسع من جويلية المقبل إذا لم تقرر حكومتا السودان وجنوب السودان خلاف ذلك. و دعا الأمين العام، في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه،الحكومة السودانية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين,وإلى اتخاذ خطوات لإيجاد بيئة مواتية للعمليات الإنسانية في جنوب كردفان و النيل الأزرق في ظل انتهاء ولاية بعثة الأممالمتحدة في ولاية السودان في التاسع من جويلية 2011. من جهة أخرى،أعلن شمال السودان و جنوبه عن توقيع اتفاقية لإنشاء علاقات دبلوماسية بينهما بدءا من التاسع من جويلية المقبل موعد انطلاق دولة جنوب السودان الجديدة كأول تمثيل دبلوماسي خارجي لدولة الجنوب الوليدة. و قال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمه عثمان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التعاون الإقليمي لجنوب السودان مجوك والدن "إن الاتفاق تم حول كافة الأطر الفنية التي تحكم العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين" مشيرا إلى أن وزارة الخارجية شرعت بإنشاء إدارة خاصة بالجنوب. من جانبه قال والدن إن توقيع أول اتفاقية بين الجنوب والسودان جاء حرصا على توطيد العلاقات الأزلية بين البلدين متعهدا باعمال الحوار الدبلوماسي البناء خاصة في القضايا السياسية بين البلدين في المستقبل. و أضاف أن"التمازج والتداخل الحدودي بين الشعبين كفيل بتطوير العلاقات الاجتماعية" موضحا أن "مصلحة الشعوب هي التي تحكم العلاقات السياسية بين الدول". و أكد والدن انه تم توجيه الدعوة رسميا للرئيس السوداني عمر البشير لحضور الاحتفال باعلان دولة الجنوب. و اعتبر أن فترة الأشهر التسعة التي حددها الشمال لتوفيق أوضاع المواطنين الجنوبيين في أراضيه كافية وان ترحيل المواطنين إلى الجنوب سيكون طوعيا و على كل مواطن جنوبي ترتيب أوضاعه القانونية بعد التاسع من جويلية المقبل. و يستعد جنوب السودان هذه الأيام لإقامة احتفالات ضخمة بمناسبة تدشين دولته الجديدة بعد فوز خيار الاستفتاء بأغلبية ساحقة في الاستفتاء المصيري الذي أجري في جانفي الماضي بموجب اتفاق السلام الشامل. و لا تزال هناك بعض القضايا محل الخلاف أمام فك الارتباط بين الشمال و الجنوب أبرزها ترسيم الحدود و الديون الخارجية و النفط و الخلاف بشأن تبعية منطقة ابيي المتنازع عليها.