قال عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني بأن الأرشيف الجزائري الذي نبذل مساعي كبيرة لاسترجاعه لا يوجد فقط في فرنسا وهناك بلدان أخرى كبريطانيا التي لديها أرشيف يهمنا نحن الجزائريون كثيرا، موجها دعوة صريحة للباحثين الاستفادة من هذه الخزائن التي قال بأن لا فائدة فيها إذا كانت لا تغادر الرفوف. و ضرب شيخي مثالا بجريدة سلمت له مؤخرا تعود للقرن التاسع عشر قائلا : "ما الفائدة منها إن لم يكن هناك باحث يطلبها ويستفيد منها. أما أن تبقى في رفوف الخزانات فلا طائل منها". ودعا شيخي الذي نزل ضيفا على القناة الأولى اليوم الباحثين والكتاب والمهتمين إلى استغلال هذه الخزائن المهمة من الأرشيف و الاستفادة منها لأن كثرة الطلب على الأرشيف تعطي وفرة وتجديد في المواضيع -يضيف شيخي-و هذا الأمر بدوره سيدفع الأرشيف إلى تحصيل ما هو غير موجود. و قال شيخي بأن عملية جمع واسترجاع الأرشيف تبدأ أولا باستقطاب دور الأرشيف و المخازن الموجودة في العالم، لأن تركيزنا الدائم -يضيف-هو على الأرشيف الموجود في فرنسا لا يكفي،مؤكدا أن هناك خزائن متواجدة في عدة نقاط من العالم فيها ما يهم الجزائر و تاريخها، و بريطانيا أحد هذه النقاط التي يتوجب علينا تحصيل نسخ منه. أما بخصوص الأرشيف الجزائري المسلوب فهذا أمر يستوجب منا بذل كل الوسائل والطرق من أجل استرجاعه على حد تعبيره.