عرف الوضع الأمني في الآونة الأخيرة وموازاة مع العشر الأواخر من شهر رمضان تصعيدا لافتا في عدد من الولايات.فقد اغتالت مؤخرا ، مجموعة إرهابية، المجاهد الحاج أمحمد السلمي البالغ من العمر 71سنة ،رميا بالرصاص بمنطقة عين الريس بولاية المسيلة. فيما أوضحت مصادر محلية أن المجموعة الإرهابية المتكونة من ثلاثة أفراد باغتت الضحية بعد عودته من آداء صلاة التراويح مباشرة ،حيث أطلقت عليه وابلا من الرصاص أمام بيته ببلدية عين الريش التي تبعد بحوالي 150كلم جنوب مقر ولاية المسيلة . وأشارت نفس المصادر أن الضحية الذي نقل إلى مستشفى عين الملح ، لفظ أنفاسه الأخيرة في حوالي الثالثة صباحا . ويعتبر المجاهد الحاج أمحمد السلمي، عين من أعيان المدينة ومن كبارها ومعروف في المنطقة لماضيه الثوري إبان الثورة التحريرية. وعلى اثر هذه العملية الإرهابية باشرت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط للمنطقة المعروفة بصعوبة مسالكها ووعورتها خصوصا على سفوح جبال بوكحيل . و تعتبر هذه العملية الثانية من نوعها في شهر رمضان بعد تلك التي شهدتها المنطقة في رمضان الماضي .من جهة أخرى تمكنت قوات الأمن المشتركة ما بين ليلة الأحد إلى الاثنين ، من القضاء على إرهابيين اثنين على مستوى منطقة تيجلابين . وأفادت مصادر محلية أن القضاء على الإرهابيين جاءت اثر عملية تمشيط كانت تقوم بها قوات الأمن المشتركة للمنطقة . وحسب نفسالمصادر تم تحويل الإرهابيين المقضي عليهم إلى مصلحة حفظ الجثث لإتمام إجراءات التحري للتعرف على هويتهما . وتأتي هذه العملية غداة تسجيل يوم السبت الفارط ، انفجار قنبلة على مستوى الطريق ما بين الثنية وتيجلابين لحسن الحظ لم تخلف أي ضحايا أو خسائر مادية . وكان الهدف من هذا التفجير الإرهابي بالطريق السريع ، لتحويل أنظار قوات الأمن وتخفيف عملية البحث عن الإرهابيين الذين نفذوا عملية اغتيال مقاوم بزمورى والذين لجؤوا للاختباء بالمنطقة . وغير بعيد هن المكان، قضت قوات الأمن ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بضواحي بلدية عمال ببومرداس على ثلاثة إرهابيين و استرجعت أسلحة و ذخيرة كانت بحوزتهم حسب مصدر أمني. و أوضح نفس المصدر بأن القضاء على عناصر هذه المجموعة الإرهابية التي يجري تحديد هويتهم حاليا تم إثر كمين نصبته قوات الأمن بمنطقة "بوعيدل" بضواحي بلدية عمال استنادا إلى معلومات تفيد بوجود نشاط مشبوه لهذه المجموعة الإرهابية بالمنطقة المذكورة. فيما أقدمت مجموعة إرهابية مِؤلفة من 8 عناصر ليلة أول أمس ، بعد الإفطار مباشرة ، على اقتحام المؤسسة الإستشفائية الكائنة بحي صالح عبد العزيز بوسط مدينة سور الغزلان جنوب البويرة وسرقة كمية معتبرة من الأدوية مع مركبة المؤسسة التي تم اقتنائها حديثا . وحسب مصادر محلية فالعملية وقعت بعد الإفطار مباشرة، حيث قدمت شابة في مقتبل العمر مصطحبة بامرأة منقبة إلى المستشفى، حيث طرقت الباب، وقام الحارس بإدخالهما ، على اعتبار أنهما جاءتا من أجل العلاج، إذ بمجموعة إرهابية مؤلفة من 8 عناصر محملة بأسلحة من نوعكلاشينكوف تفاجئه، حيث قامت بربط الحارس ، ثم استولوا على كمية معتبرة من الأدوية مع سرقة مركبة من نوع " فرقونات" تابعة للمركز الصحي ، تم اقتنائها حديثا ، ولاذت بالفرار . وأضافت ذات المصادر أن السكان تفطنوا للحادثة بعد قدوم الحارس المناوب في حدود منتصف الليل الذي وجد زميله مربوطا . و تم مباشرة إبلاغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية . وأفادت نفس المصادر أنه لم يتم التعرف على هوية هؤلاء المسلحين رغم كشفهم عن وجوههم ، كونهم غرباء على المنطقة .وتجدر الإشارة أن هذه المنطقة معروفة بإستتاب الأمن منذ التسعينات .