أدانت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، اليوم، التفجير الإرهابي الانتحاري المزدوج الذي راح ضحيته 18 شخصا ، يوم الجمعة لما تمت مهاجمة النادي الخارجي لأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. وأوضحت الرابطة في بيان لها ، إنها تدين هذا الفعل الإجرامي الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص بمن فيهم ضباط جزائريون وآخرون أجانب، وخلف أيضا العديد من الجرحى، وأشارت الرابطة التي يرأسها الأستاذ غشير في بيان لها أمس، أنها تنحني أرواح ضحايا الاعتداء، وشددت أن الأعمال الإرهابية التي تضرب بعض المناطق من الوطن ، تقتل الأبرياء تحت غطاء الإسلام في حين "لا علاقة لهؤلاء بالإسلام". خاصة مع اختيار موعد الإفطار في يوم رمضان. ودعت الجميع إلى اليقظة و الحذر.في السياق ذاته، أدانت المنظمة الوطنية للمجاهدين عن ا لإعتداء الذي استهدف الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال مؤكدة و قوفها مع الجيش الوطني الشعبي الذي هو "قادر أكثر من أي وقت مضى على التصدي للإرهاب". وشددت المنظمة في بيان لها أن "المجاهدين يدينون بشدة هذا الفعل الوحشي الذي استهدف أحد معاقل حماة الوطن نهاية الأسبوع الماضي و يؤكدون في هذا الظرف الأليم وقوفهم و تضامنهم مع الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني". و أكدت إدراكها أن "هذه المؤسسة العريقة في استلهام تضحيات و بطولات وأمجاد أسلافها من المجاهدين هي اليوم أكثر من أي وقت مضى قادرة على التصدي و إلحاق الهزيمة بفلول الشر و الإجرام". كما ذكرت المنظمة بالطبيعة الوحشية للإرهاب الذي عرفته الجزائر منذ مطلع التسعينات و الذي "تزداد شراسته في المواسم الدينية و المناسبات الوطنية و أثناء الشروع في تحضير البلاد لقطع خطوات على طريق البناء في ضوء رؤية سياسية واقعية تعي و تتفهم متطلبات الواقع و تدرك مقتضيات التحولات الجارية". وقد توالت ردود الفعل الدولية المستنكرة للاعتداء، أدان الاتحاد الأوروبي "بشدة" الاعتداء الذي استهدف مساء يوم الجمعة الفارط الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. على لسان ممثلة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية كاترين آشتون و المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع و سياسة الجوار الأوروبية فول "بشدة" في بيان مشترك هذا "العمل الإرهابي" و أعربا عن "تضامنهما مع الشعب الجزائري و مع أصدقاء و عائلات الضحايا". وأضاف المسؤولان أنه "سيتم القضاء على العنف الذي لن ينجح في منع الجزائر من مواصلة السير على درب الإصلاحات" مؤكدين أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتطوير تعاونه مع الجزائر لدعم برنامجها الإصلاحي". كما أدانت المملكة المتحدة الاعتداء و أوضح وزير الشؤون الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان له "لقد صدمت لسماع وقوع اعتداء إرهابي على الأكاديمية العسكرية الجزائرية بشرشال يوم 26 أوت حيث سقط خلاله العديد من القتلى و الجرحى". و أوضح هيغ "أنني أدين هذا الاعتداء الهمجي و اللاإنساني" مضيفا أن توقيت وقوع الاعتداء الإرهابي الذي جاء بعد الإفطار بقليل يؤكد بان "هؤلاء الإرهابيين ليس لديهم أي احترام للروح البشرية و لا لشهر رمضان". كما أكد رئيس الدبلوماسية البريطانية أن المملكة المتحدة تقف "بحزم إلى جانب الجزائر" في مكافحة الإرهاب و تقدم تعازيها الخالصة لعائلات ضحايا الاعتداء و للحكومة و الشعب الجزائريين. كما ندد الاتحاد الأفريقي بشدة الاعتداء الإرهابي واصفا إياه ب"العمل الإجرامي غير المبرر" و الذي "يدل على عدم التسامح و احتقار الروح البشرية، و شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ أن هذا الفعل الإرهابي "يؤكد بأنه ينبغي محاربة الإرهاب في كل مكان و في كل ظرف في إطار القانون و الأدوات القانونية القارية و العالمية ذات الصلة".