اعلنت السفارة الامريكية امس أن واشنطن تدين "بشدة" العملية الارهابية التي استهدفت الليلة قبل الماضية الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال بولاية تيبازة غربي العاصمة . وقالت الحكومة الامريكية في بيان وزعته سفارتها لدى الجزائر ان الانفجار الذي ادى الى مقتل وجرح العديد من الاشخاص "وهم على مائدة الافطار.. يبين وحشية الذين استهدفوهم وقت الاحتفال والذكر بالنسبة للمسلمين حول العالم". وأضاف البيان "لا يمكن ايجاد أي تبرير لهذا العنف" مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة تحترم "التضحيات المتواصلة للجزائر في نضالها ضد الارهاب في المنطقة وسوف نقف بجانب الجزائر وشركائها بالمنطقة ضد من يريد النيل من الديمقراطية والحرية". من جهة اخرى وصف الاتحاد الاوروبي الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الاكاديمية العسكرية لشرشال غرب الجزائر العاصمة واسفر عن 18 قتيلا بانه "وحشي". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ومفوض سياسة الجوار الاوروبية ستيفان فولي في بيان مشترك "لقد ارعبنا هذا الهجوم الارهابي الوحشي الذي اصاب اكاديمية شرشال العسكرية وقتل 18 شخصا واصاب كثرا اخرين". واضافت اشتون وفولي "ندين بشدة هذا العمل الارهابي ونؤكد تضامننا مع الجزائريين وخصوصا اصدقاء وعائلات الضحايا". وتابع البيان "يجب التغلب على العنف الذي لن يمنع الجزائر من الاستمرار على طريق الاصلاح. ان الاتحاد الاوروبي مستعد للمضي قدما في تعاونه مع الجزائر لدعم ارادتها بالاصلاح". من جهتها أدانت المملكة المتحدة الاعتداء الذي استهدف يوم الجمعة الفارط الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال حسب بيان صدر عن وزارة الخارجية البريطانية. و أوضح وزير الشؤون الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان له "لقد صدمت لسماع وقوع اعتداء إرهابي على الأكاديمية العسكرية الجزائرية بشرشال يوم 26 أوت حيث سقط خلاله العديد من القتلى و الجرحى". و أوضح هيغ "انني أدين هذا الاعتداء الهمجي و اللاإنساني" مضيفا أن توقيت وقوع الاعتداء الإرهابي الذي جاء بعد الإفطار بقليل يؤكد بان "هؤلاء الإرهابيين ليس لديهم أي احترام للروح البشرية و لا لشهر رمضان". كما أكد رئيس الدبلوماسية البريطانية أن المملكة المتحدة تقف "بحزم إلى جانب الجزائر" في مكافحة الإرهاب و تقدم تعازيها الخالصة لعائلات ضحايا الاعتداء و للحكومة و الشعب الجزائريين. وكان تفجيران انتحاريان استهدفا الليلة قبل الماضية تزامنا مع موعد الافطار ناديا للضباط في الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال وخلف الاعتداء مقتل 16 ضابطا ومدنيين.