كشفت امس ، وزارة الدفاع الوطني في حصيلة رسمية لها أن عدد ضحايا الاعتداء الإرهابي على نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال مساء أول أمس الجمعة ارتفع إلى ثمانية عشر شهيدا من بينهم مدنيان اثنان. وشددت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها رسمي، على أن الحصيلة بلغت 18 شهيدا من بينهم مدنيان اثنان، وذلك ساعات قليلة من ورود برقية لوكالة الأنباء الجزائرية أشارت فيها إلى أن عدد القتلي بلغ تسعة فقط، لكن وزارة الدفاع الوطني سرعان ما أبرقت بيانا للصحف تؤكد فيه مقتل 16 ضابطا ومدنين إثنان في الهجوميين الانتحاريين، فيما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 20 مواطنا غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج ما عدا ست (06) منهم ما زالوا تحت المراقبة الطبية واحد في حالة خطيرة. وحسب بيان الدفاع الوطني أن "هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للأكاديمية تبين مرة أخرى أن المجموعات الإرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة". وترحمت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الإجرامية ، وأكدت أنها "مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة و بسط الأمن و الطمأنينة في ربوع الوطن". وفي أولى ردود الفعل على التفجير الإرهابي الوحشي، نددت حركة مجتمع السلم في بيان لها أمس ، بالتفجير الإرهابي الذي قضى فيه عسكريون ومدنيون ، مشيرة في بيان لها " هذا العدوان الآثم الذي اقترفته عصابات الإجرام والإرهاب في هذا الشهر الفضيل ، شهر الرحمة والتآخي " . وأضاف بيان حركة مجتمع السلم " تنضاف هذه الأعمال الإجرامية إلى محاولات أخرى تمكنت مصالح الأمن من إجهاض العديد منها مجنبة البلاد من مجازر حقيقية بفضل يقظتها " وقد دعت الحركة، بمزيد من اليقظة والتجند حتى القضاء المبرم على ما تبقى من الإرهاب في بلادنا " . أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ، فاستبعدت أن تكون التفجيرات و العمليات الانتحارية في الجزائر انعكاس سلبي على مساعي التنمية في البلاد، وأكدت في تقريرها الذي قدمته خلال اليوم الثالث للجامعة الصيفية بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن العمليات التفجيرية و الانتحارية من إنتاج النظام الرأسمالي. من جهته، شجب بشدة التجمع الوطني الديمقراطي بشدة العمل الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له عناصر من الجيش الوطني الشعبي بنادي الضباط بأكاديمية شرشال لمختلف الأسلحة وخلفت قتلى وجرحى . وأوضح الناطق الرسمي للحزب ، ميلود شرفي بأن التجمع "وهو يتألم لما حدث والجزائر تحتفل بليلة القدر على غرار دول العالم الإسلامي ، يجدد وقوفه الدائم إلى جانب قوات الأمن الوطني بمختلف أسلاكها في القضاء على الإرهاب الهمجي والسهر على حماية المواطنين وممتلكاتهم " . وشدد الأرندي أنه يبعث بنداء للتحلي باليقظة والتجند الدائم لمحاربة ومكافحة أعداد الاستقرار " .فيما تابع تصريح شرفي يقول أنه يواصل وقوفه بكل حزم إلى جانب مسعى رئيس الجمهورية في ترسيخ قيم المصالحة الوطنية التي زكاها الشعب والتي لن تتأثر بمثل هذه الأعمال الإجرامية المحكوم عليها بالزوال".