وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن عدد القتلي بلغ تسعة فقط، لكن وزارة الدفاع الوطني سرعان ما أبرقت بيانا للصحف تؤكد فيه مقتل 16 ضابطا ومدنين إثنان في الهجوميين الانتحاريين ، كما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى (20) مواطنا غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج ما عدا ست (06) منهم ما زالوا تحت المراقبة الطبية واحد في حالة خطيرة. وأورد بيان الدفاع الوطني أن “هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للأكاديمية تبين مرة أخرى أن المجموعات الإرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة”. وترحمت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الإجرامية ، وأكدت أنها “مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة و بسط الأمن و الطمأنينة في ربوع الوطن”. وتأخرت ردود الفعل حيال هذا الاعتداء الإرهابي الغاشم، من قبل الأحزاب السياسية و التنظيمات ، ووردت بيانات ردود الفعل من بعض الأحزاب فقط، حيث أدان التجمع الوطني الديمقراطي بشدة العمل الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له عناصر من الجيش الوطني الشعبي بنادي الضباط بأكاديمية شرشال لمختلف الأسلحة وخلفت قتلى وجرحى . وأكد الناطق الرسمي للحزب ، ميلود شرفي خلال رد فعله على اعتداء شرشال، ، بأن التجمع وهو يتألم لما حدث والجزائر تحتفل بليلة القدر على غرار دول العالم الإسلامي ، يجدد وقوفه الدائم إلى جانب قوات الأمن الوطني بمختلف أسلاكها في القضاء على الإرهاب الهمجي والسهر على حماية المواطنين وممتلكاتهم “ . وأكد الأرندي أنه يبعث بنداء للتحلي باليقظة والتجند الدائم لمحاربة ومكافحة أعداد الاستقرار “ . كما أشار الأرندي إلى أنه يواصل وقوفه بكل حزم إلى جانب مسعى رئيس الجمهورية في ترسيخ قيم المصالحة الوطنية التي زكاها الشعب والتي لن تتأثر بمثل هذه الأعمال الإجرامية المحكوم عليها بالزوال “ . كمااستنكر بدوره حزب جبهة التحرير الوطني على لسان مسؤول الإعلام عيسي قاسة العملية الإرهابية التي تعرض لها نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال مبرزا ضرورة “التفاف مختلف شرائح المجتمع للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري”. وقال السيد عيسي أنه يجب على القوى الحية للوطن ان “تتجند وترفع من يقظتها وتخلق درعا قويا لصد هذه الأعمال التي يهدف مقترفوها من ورائها تحقيق أهداف إعلامية”. أما الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون فقد أكدت في مداخلة لها خلال فعاليات الجامعة الصيفية لحزبها على ضرورة “المزيد من التعبئة” لمواجهة الإرهاب. كما أدانت حركة مجتمع السلم في بيان لها ، الاعتداء الإرهابي الذي راح ضحيته ضباط ومدنيون، وقالت “ هذا العدوان الآثم الذي اقترفته عصابات الإجرام والإرهاب في هذا الشهر الفضيل ، شهر الرحمة والتآخي “ . وتابع بيان حركة ابو جرة سلطاني “ تضاف هذه الأعمال الإجرامية إلى محاولات أخرى تمكنت مصالح الأمن من إجهاض العديد منها مجنبة البلاد من مجازر حقيقية بفضل يقظتها“. بينما طالبت في بيان وقعه الأمين الوطني للإعلام محمد جمعة، بمزيد من اليقظة والتجند حتى القضاء المبرم على ما تبقى من الإرهاب في بلادنا “ . واستبعدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن تكون التفجيرات والعمليات الانتحارية في الجزائر انعكاسا سلبيا على مساعي التنمية في البلاد، وأكدت في تقريرها الذي قدمته خلال اليوم الثالث للجامعة الصيفية بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن العمليات التفجيرية والانتحارية من إنتاج النظام الرأسمالي ليلى.ع