أظهرت إحصاءات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية أن روسيا كانت تصدر 7.4 مليون برميل من النفط يوميا في نهاية النصف الأول من العام الجاري في حين كانت السعودية تصدر 7 ملايين برميل في اليوم. وكانت روسيا تصدر 7.25 مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2009 بينما كانت السعودية تصدر 7.39 مليون برميل. وبهذه المعطيات اصبحت روسيا تحتل المركز الاول عالميا في صادرات النفط وهذا للمرة الاولى بعد خروج الاتحاد السوفيتي من حيز الوجد متقدمة على المملكة السعودية التي ظلت في المرتبة الأولى في الصادرات النفطية حتى الآن..الا ان الخبراء في الاختصاص لا يتوقعون ان تظل روسيا في المرتبة الاولى بين الدول المصدرة للنفط. ونقلت صحيفة "فريميا نوفوستيه" عن الخبير فيتالي كروكوف أن الصادرات الروسية من النفط تزايدت ربما جراء النقص في صهاريج تخزين النفط في البلاد والذي أجبر الشركات النفطية الروسية على تصدير المزيد من إنتاجها في حين اختزنت السعودية المزيد من النفط، منتظرة ارتفاعا في أسعاره. وعزا الخبير دميتري لوتياغين تزايد الصادرات النفطية الروسية إلى وضع عدد من الحقول الجديدة مثل حقل "فانكورسكي" وحقل "يوجنو خيلتشوسكي" على الإنتاج. وقال الخبير لصحيفة "غازيتا. رو" إن الشركات النفطية لا تستطيع إيقاف العمل في الحقول النفطية التي بدأت بتشغيلها حتى لو شاءت ذلك. ويستدل من البيانات التي أوردتها وزارة التنمية الاقتصادية الروسية أن روسيا ستفقد مركز الصدارة في الصادرات النفطية قريبا، إذ تشير هذه البيانات إلى أن الإنتاج النفطي الروسي سينخفض من 488 مليون طن في عام 2009 إلى 485 مليون طن في عام 2010 و483 مليون طن في عام 2011. وتتوقع الوزارة أن ينخفض إجمالي الصادرات الروسية من النفط من 245.5 مليون طن في هذا العام إلى 243 مليون طن في عام 2010 و241 مليون طن في عام 2011 و238 مليون طن في عام 2012.