دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس الاثنين الإسرائيليين إلى عدم إضاعة فرصة السلام، بعد توجهه إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية من قبل مجلس الأمن. وأضاف عباس في تصريحاته"نحن نريد السلام ومن ثم ينبغي أن نعمل جميعا من أجل لحظة السلام اليوم قبل غد" مؤكدا أنه "كلما أسرعنا كلما كان أفضل، ولا أريد أن يأتي وقت نقول يا ليتنا فعلنا هذا." للإشارة لا تزال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و الإسرائيليين متعثرة منذ نحو سنة، ويشدد الفلسطينيون على ضرورة وقف البناء الاستيطاني الأمر الذي ترفضه إسرائيل. و إزاء هذا الوضع في المفاوضات أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيتقدم في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بطلب قبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في المنظمة الدولية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيرفعه بدوره إلى مجلس الأمن. من جهتها تسعى الولاياتالمتحدة إلى إقناع أعضاء مجلس الأمن بعدم الموافقة على الطلب الفلسطيني أو بالامتناع عن التصويت. وفي حال عدم حصول الطلب الفلسطيني على تأييد تسعة أعضاء لن تكون الولاياتالمتحدة مضطرة إلى استخدام الفيتو. و في هذا الصدد اظهر استطلاع للرأي قامت به هيئة الإذاعة البريطانية وشمل 19 بلدا أن 49 % من الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون حصول فلسطين على صفة العضوية الكاملة في الأممالمتحدة بينما يعارض ذلك 21% فيما امتنع 30% عن إبداء رأيهم. وبين الاستطلاع أن المؤيدين لطلب السلطة الفلسطينية بالحصول اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين كدولة مستقلة على حدود عام 1967 هي الأعلى في الدول الإسلامية والصين. أما في الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي شملها الاستطلاع فجاءت النتائج على الشكل التالي : فرنسا 54% مع مقابل 20% ضد و ألمانيا 53% مع مقابل 28% ضد وبريطانيا 53% مع مقابل 26% ضد. وفي روسيا جاءت نسبة مؤيدي الفلسطينيين 37 % مقابل 13% ضد إلا أن نصف الذي شملهم الاستطلاع لم يعطوا رأيا. تجدر الإشارة على أن الاستطلاع جرى بين الثالث من جويلية والتاسع والعشرين من أوت الماضي عبر الهاتف او في اتصال مباشر ونسبة احتمال الخطأ في الاستطلاع تتراوح ما بين 2.1 إلى 3.5 بالمائة.