أعلنت شرطة لوس انجليس أنها اعتقلت امس الخميس 11 شخصا هم ستة رجال وخمسة نساء خلال مظاهرة شارك فيها حوالي 500 شخص فى وسط المدينة تأييدا للحركة المناهضة لعالم المال والأعمال المتمثل بحي وول ستريت فى نيويورك . وقال متحدث باسم شرطة لوس انجليس بولاية كاليفورنيا فى غرب الولاياتالمتحدة ان الأشخاص ال 11 اعتقلوا بتهمة التعدي على أملاك الغير لجلوسهم داخل بهو احد فروع بنك أوف أميركا وقد أطلق سراحهم لاحقا مقابل كفالة مالية بلغت قيمتها خمسة آلاف دولار لكل منهم. وقد اتخذت الحركة الاحتجاجية منحى جديدا بوصولها إلى العاصمة السياسية واشنطن مدعومة بتيارات أخرى منها المناهضة للحروب، في الوقت الذي اعتبر الرئيس الأميركي هذه الاحتجاجات تعبيرا عن إحباط الشعب الأميركي من عمل النظام المالي. وأكدت مصادر إعلامية أميركية أن الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في نيويورك الشهر الماضي تواصلت امس الخميس بزخم جديد وصولا إلى واشنطن عندما تدفق المئات إلى فريدوم بلازا (ساحة الحرية) التي تقع بين مقر الكونغرس (كابيتول) والبيت الأبيض ووزارة الخزانة الأميركية. من جهته اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن المجموعة التي تنفذ الحركة الاحتجاجية في وول ستريت تعبر عن إحباط الشعب الأميركي من كيفية عمل النظام المالي، داعياً المصارف إلى عدم البحث عن سبل لجعل المستهلكين يدفعون ثمن الإصلاحات. وقال في مؤتمر صحافي عقده امس الخميس إن من نزلوا إلى الشارع هم أناس غاضبون من بعض الأشخاص الذين تصرفوا بطريقة غير مسؤولة" خلال الأزمة المالية ويحاولون الآن الوقوف في وجه تغييرات ترمي إلى تفادي أزمة جديدة في إشارة واضحة إلى الحزب الجمهوري . وكان حي وول ستريت في نيويورك شهد الأربعاء الماضي مظاهرة ضخمة ارك فيها أزيد من 5000 متظاهر و انضم إليهم قادة نقابيون رافعين شعارات من قبيل "لنضع حدا للحروب" و"افرضوا ضرائب على الأغنياء"، وساروا في اكبر تظاهرة لهم ضد عالم المال والأعمال منذ انطلاق تحركهم الاحتجاجي في 17 سبتمبر المنصرم. وظهرت أيضا لافتات كتب عليها "لنضع حدا للبنك المركزي!" و"عندما يسرق الأغنياء الفقراء، يسمون ذلك أعمالا، وعندما يدافع الفقراء عن أنفسهم، يسمون ذلك عنفا"، و"فلنقض على جشع وول ستريت قبل ان تقضي على العالم". وبحسب منظمات نقابية فان ما بين ثمانية ألاف و12 ألف شخص شاركوا في التظاهرة. وقال أحد النقابيين "هذا كثير بالنسبة إلى يوم عمل عادي". وفي التظاهرات السابقة التي نظمتها "لنحتل وول ستريت" لم يتجاوز عدد المشاركين يوما 2500 شخص، ولكن هذه الحركة لقيت دعما كبيرا السبت عندما اعتقلت الشرطة نحو 700 متظاهر لقطعهم حركة السير فوق جسر بروكلين. وندد بعض المتظاهرين ب"جشع وول ستريت"، في حين ندد آخرون بالاحتباس الحراري وآخرون بأعمال العنف التي يقوم بها الشرطيون. وتستند الحركة إلى شبكات اجتماعية على الانترنت لنشر رسالتها. وتقدم الحركة نفسها على أنها "حركة مقاومة من دون قيادة" وأنها لا عنفية. وأوضح موقعها الالكتروني "نحن ال 99% الذين لن يتساهلوا طويلا حيال جشع وفساد ال1% الآخرين".