أظهرت النتائج الأولية لعملية فرز أصوات الناخبين التونسيين أن حركة النهضة الإسلامية تحصلت على حوالي 40 بالمائة من الاصوات المعبر عنها في انتخابات المجلس التاسيسي التي جرت أمس الأحد حسب تصريحات مسؤولين قياديين بحركة النهضة . و أبرز "سمير ديلو" العضو القيادي في حركة النهضة ان هذه النسبة تمثل نتائج 24 دائرة انتخابية من بين الدوائر ال27 المنتشرة في ربوع البلاد. وبالنسبة للدوائر الانتخابية في الخارج حيث يتوفر أعضاء الجالية التونسية على 18 مقعدا ذكر مدير الحملة الانتخابية لحزب النهضة عبد الحميد الجلاصي أن حزبه فاز بعدد هام من المقاعد في الدوائر الست التي شملها الاقتراع في أوروبا والأمريكيتين والعالم العربي. وبدورها اكدت إلاذاعة التونسية أن حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" اليساري يأتي في اطار النتائج الاولية في المرتبة الثانية بينما تحصل كل من حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" بقيادة الدكتور مصطفى بن جعفر وكذا "القطب الديمقراطي الحداثي" المتالف من عدة أحزاب على المرتبة الثالثة. وكانت مصادر الهيئة التونسية العليا المستقلة للانتخابات قد افادت أن عمليات فرز الاصوات استمرت صباح اليوم الاثنين فيما سيتم الاعلان عن النتائج الجزئية للاقتراع في وقت لاحق من نهار اليوم ريثما تعلن النتائج النهائية غدا الثلاثاء. وأبرز الامين العام لهيئة الانتخابات في تصريحات صحفية أن الاقبال على صناديق الاقتراع كان مكثفا وان نسبة المشاركة كانت مرتفعة بحيث ان 90 في المائة من الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية البالغ عددهم 1ر4 مليون مواطن أدلوا بأصواتهم كما اتخذت اجراءات خاصة بالاشخاص الغير مسجلين بالقوائم الانتخابية مما مكنهم من التصويت بمكاتب اقتراع خاصة. ويرى عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنور بن حسن أن "تسريبات" نتائج الانتخابات من بعض مكاتب الفرز يعد" أمرا عاديا" باعتبار أن عمليات احصاء بطاقات الاقتراع تجرى بحضور ملاحظين وممثلين عن الاحزاب ورجال الاعلام.