فاز حزب النهضة الاسلامية التونسية بانتخابات المجلس التأسيسي التي جرت يوم الأحد الماضي وذلك بحصوله على نسبة 74ر41 بالمائة من الاصوات المعبر عنها وفقا للنتائج المؤقتة المعلن عنها مساء امس الخميس من طرف رئيس الهيئة العليا التونسية المستقلة للانتخابات السيد كمال الجندوبي. ولقد تحصلت حركة النهضة على 90 مقعدا في المجلس التأسيسي الذي سيضم 217 عضوا يليها حزب"المؤتمر من اجل الجمهورية"اليساري القومي الذي تحصل على 30 مقعدا اي بنسبة 82 ر 13 بالمائة ثم حزب"التكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات"الذي تحصل على 21 مقعدا اي بنسبة 68 ر9 بالمائة كما تحصل حزب " العريضة الشعبية"على 19 مقعدا فيما فاز الحزب"الديموقراطي التقدمي"ب 17 مقعدا ليحتل المرتبة الخامسة. وكانت حركة النهضة الاسلامية قد شرعت في وقت سابق في اجراء حوار مع الأحزاب السياسية التي حصلت على مراتب متقدمة في الإنتخابات من ضمنها حزب" التكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات" وحزب"المؤتمر من اجل الجمهورية "من اجل الاتفاق على تشكيل تحالف واسع على مستوى المجلس التأسيسي وتعيين جهاز تنفيذي انتقالي قبل الشروع في اعداد الدستور الجديد للبلاد. و للاشارة فان المحكمة الادارية التونسية ستنكب على بحث وتدارس الطعون المقدمة من مختلف الاطراف قبل الاعلان عن النتائج النهائية بعد حوالي اسبوعين حيث افادت الهيئة العليا للانتخابات انها تتوقع أن تتلقى عددا كبيرا من الطعون التي ستحال على المحكمة الادارية. وتعتبر انتخابات المجلس التأسيسي الاولى من نوعها منذ الاطاحة بالنظام البائد يوم 14 جانفي الفارط على اثر انتفاضة شعبية اجبرت الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي على مغادر السلطة والبلاد متوجها الى منفاه بالممللكة العربية السعودية. ولقد جرت العملية الانتخابية تحت اشراف هيئة مستقلة التي تولت مسؤولية تنظيم المسار الانتخابي في جميع مراحله فيما ظلت الحكومة الانتقالية التونسية ولاول مرة في تاريخ البلاد تلتزم الحياد من اجل ضمان نزاهة ومصداقية الاستحقاق.