حاكم امس ، المتدخلون خلال اليوم الدراسي الذي نظمه البرلمان بالاشتراك مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، سوء العلاقة بين البرلمان و المجتمع المدني، بينما أكدممثل "البنود" في الجزائر، مامادو مباي، أن الاضطرابات التي شهدتها الجزائر، جانفي المنصرم، لم تكن لتحدث لو أن الشباب "وجد من يستمع إليهم ويؤطرهم" . وقال الممثل الأممي، في تدخله في اللقاء الذي جرى بجنان الميثاق بعنوان "علاقة البرلمان مع المجتمع المدني" أن " تلك الأحداث أكدت أن الشباب الجزائري ليس له تمثيل". بينما في الوقت الذي كان فيه المتدخلون يناقشون موضوع اللقاء ، كان البرلمان يناقش قانون الجمعيات الجديد الذي أثار امتعاض عدد كبير من الجمعيات، حيث طرح متدخلون إشكالات عانت منها الجمعيات، من ذلك إشكالات تأسيس الجمعيات وارتباط اعتمادها ب"وصولات" لا تقدم، رغم إقرار القانون اعتمادها التلقائي بعد ستون يوما، لكن "دون تطبيق"، وسلم متخلون ب"غموض" في القانون وقد حملوا معهم" أمنيات" بمراجعة القانون الموجود قيد المناقشة في المجلس الشعبي الوطني.. و في الوقت الذي تعمق فيه ممثل الأممالمتحدة في إشكالية علاقة البرلمان مع المجتمع المدني، خاض نائب رئيس مجلس الأمة كمال بوناح في عموميات قائلا أن الازدهار الاجتماعي و الاقتصادي "شرطان ضروريان لتطور المجتمع" كما الح على "ضرورة التفاعل بين المنتخبين والمجتمع المدني بصفة عامة و بينهم و بين الشباب على وجه الخصوص". بينما دعا بوناح ، الحكومة أن يأخذ النقاش السياسي ضمن الهيئات الرسمية بعين الاعتبار "بشكل جدي" متطلبات و تطلعات المواطنين و خاصة فئة الشباب التي تعد "ثروة المجتمع" ومستقبله. وجاء في تدخل مامادو مباي، أن الشباب عندما لا يجد من يمثله ويوصل انشغالاته" هنا مكمن الخطر"، مشيرا على الحاصل في الجزائر أن " الشباب الجزائري لم يجد من يمثله ، والاضطرابات التي شهدتها البلاد أكدت ذلك، في مقابل بات واضحا أن الحكومة لم تستطع تأطير هذه الشريحة، ما يطرح ، حسبه، ضرورة أن يكون للشباب "تمثيلية فاعلة " لدى مؤسسات الدولة. و لاحظ المشاركون في اللقاء، نوعية المدعوين في اللقاء، بينما طرح تساؤل خاصة من قبل الأجانب إن كان من حضر اللقاء من الجمعيات ،هي الممثلة حقيقة للمجتمع المدني في الجزائر؟، وتناقل المتدخلون همساتإلى مشاركة بعض الجمعيات التي لا تعرف معنى العمل في الميدان إلا لما تتلقى الضوء الأخضر ل"تسخين البندير".