حدد القضاء الفرنسي،جلسة محاكمة،عالم الفيزياء النووية الجزائري،عدلان هيشور،يومي 29 و30 مارس المقبل،تحت ضغط لجنة مساندة العالم الفيزيائي،الموجود بالسجن في فرنسا بتهمة تكوين جمعية اشرار على علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عجز المحققون على إثباتها بالدلائل. يخضع عدلان هيشور العالم الفيزيائي الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية، الذي اعتقل في أكتوبر الماضي،لشبهة التخطيط لاستهداف كتيبة حربية بفرنسا أوفدت أسراب طائرات إلى أفغانستان.و تعرف هذا الكتيبة،حسب مصادر فرنسية،بمشاركتها في معارك ضد الأمير عبد القادر في القرن التاسع عشر. و قد وجدت السلطات الفرنسية نفسها في حرج كبير، إثر عجز محققيها على إثبات التهم المنسوبة للجزائري عدلان هيشور ،و هو خبير في الفيزياء النووية،كان يشتغل بمركز البحوث الفيزيائية لجنيف،عندما باغتت قوات الأمن شقته بمدينة ليل الفرنسية شهر أكتوبر 2009، ببلاغ من القضاء ، زعم أن هيشور ينتمي إلى جماعة أشرار على علاقة بتنظيم القاعدة، و يحضر لضرب كتيبة رقم 27 الفرنسية التي أرسلت طائرات حرببية إلى أفغانستان . و تعرف هذا الكتيبة، الفرنسية بأنها امتداد لكتيبة سابقة عرفت، بمشاركتها في معارك ضد الأمير عبد القادر في القرن التاسع عشر.حسبما نقلت صحيفة ''لوفيغارو'' عن ''مصدر عالي المستوى''، و أضافت أن الفيزيائي هيشور الذي ينتمي للمركز الأوروبي في البحث النووي بجنيف، مشتبه بضلوعه في مخطط لضرب الكتيبة ال27 للطائرات العسكرية المرابطة بقاعدة ''الألب أنيسي'' بفرنسا. و أوضحت أن عدة أهداف كان يخطط لها هيشور ، من بينها اغتيال شخصيات سياسية فرنسية تمارس وظائف عليا، مشيرة إلى أن الباحث ''كان على صلة بعضو في القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يتواصل معه عن طريق الإنترنت منذ أشهر''،و أن المخطط الإرهابي''كان يفترض أن يتم مناقشته''بين هيشور والأشخاص الذين كان على اتصال بهم. وتفيد معلومات أخرى ساقتها ''لوفيغارو''من قاض لم تذكر اسمه،بأن الكتيبة الحربية ال27 اختيرت لاستهدافها من طرف الباحث الفرانكو-جزائري''لعقاب الجيش وفرنسا بوجه عام بسبب انخراطها في حرب أفغانستان''. غير أن القضاء الفرنسي،لم يتوصل بالملموس إلى أي دليل يدين عدلان بالارتباط بقاعدة المغرب الإسلامي،خاصة بعد حملة المساندة التي لقيها المتهم، بينما وجهت اللجنة الدولية لمساندة الباحث الفيزيائي الجزائري،رسالة إلى الرئيس الفرنسي،نيكولا ساركوزي،تطالبه بالإفراج عنه طالما لم يتم إثبات التهم التي وجهها إليه الأمن الفرنسي لدى اعتقاله في مدينة ليون 2009. و دعت اللجنة المشكلة من 100 عضو من زملاء الفيزيائي المعتقل وشخصيات معروفة، منها نائب رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، جون زييغلر،و الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1988،جاك ستينبرجير،وعدد من الجزائريين و باحثين في المعهد الذي يعمل به الفيزيائي المعتقل،الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الإفراج عن هيشور،أو وضعه تحت الرقابة القضائية إن اقتضى الأمر، إلى غاية الانتهاء من التحقيقات بدلا من الإبقاء عليه في السجن المؤقت تعسفا دون التمكن من التوصل إلى دليل يدينه.