تواصل فرق الإنقاذ الإيطالية هذا الأحد، عمليات البحث عن عشرات المفقودين بعد جنوح سفينة رحلات ضخمة كانت تقل أكثر من 4 آلاف شخص، وبدأت السلطات تجري تحقيقا في الحادث الذي لقي فيه ثلاثة أشخاص مصرعهم، و أصيب 20 آخرون بجراح. و نقلت وكالة الأنباء الإيطالية، أنسا، إن شخصين أنقذا من السفينة المنكوبة - كوستا كونكورديا - التي مالت على جانبها بعد اصطدامها بصخور قرب ساحل جزيرة جيجليو،غربي إيطاليا، بعد مرور أكثر من أربعة وعشرين ساعة على الحادث. و أوقفت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين بعد هبوط الظلام، فيما يعتبر عشرات الأشخاص في عداد المفقودين رغم ترجيح نقلهم إلى مستشفيات أو ملاجئ. و ذكر غوسيبي أورسنا، الناطق باسم وكالة الحماية المدنية بالجزيرة، إن ما بين 43 و 51 شخصاً مازالوا مفقودين، وتعكف السلطات على مراجعة لائحة المسافرين لتحديد العدد بدقة. و لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم - سائحان فرنسيان بجانب فرد من طاقم السفينة. و كان على متن السفينة السياحية المنكوبة قرابة 3200 راكب، من بينهم 126 أمريكياً، بجانب طاقم مؤلف من ألف فرد. هذا وسادت حالة من الهلع والذعر بين الركاب أثناء محاولة العثور على قوارب الإنقاذ في الظلام بعدما بدأت السفينة في الميلان سريعا على جانب واحد ليل الجمعة، وتعذر الوصول إلى بعضها بعدما غاص جانب السفينة في المياه. و تعيد حادثة "كوستا كونكورديا" للأذهان غرق السفينة العملاقة "تايتانيك" التي يصادف شهر أفريل المقبل الذكرى المائة لحادث غرقها الشهير. و أوردت وكالة الأنباء الإيطالية إن بعض الركاب قفزوا إلى المياه الباردة أثناء عمليات الإنقاذ بعد الحادث الذي أثار تساؤلات إزاء أسباب اقتراب السفينة العملاقة من الشاطئ، وكيفية استجابة طاقمها للكارثة. وقال العديد من الركاب إن عملية الإخلاء اتسمت بالفوضى ولم يكن هناك من يشرف عليها. و استجوبت السلطات الإيطالية قبطان السفينة بشأن الحادث، وفق الضابط إيمليو ديل سانتو، من سلطات خفر السواحل في "ليفورنو