عرض الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل هذا الجمعة أمام لجنة المتابعة لاتحاد المغرب العربي المقاربة الجزائرية لإعادة تفعيل العمل المغاربي المشترك. و في مداخلة له خلال اجتماع لجنة المتابعة لاتحاد المغرب العربي الذي يلتئم عشية انعقاد أشغال مجلس وزراء خارجية الاتحاد أشار السيد مساهل إلى أن المقاربة الجزائرية تعطي "الأولوية لثلاثة جوانب كبرى تتعلق بالسياسة و الاقتصاد و الأمن". و فيما يخص الجانب الأول أكد أن الأمر يتعلق بإعادة تفعيل العمل المغاربي وفق "مقاربة براغماتية و متدرجة". و أوضح أن هذا الاجتماع مناسبة لتقييم التقدم الحاصل و مواصلة التشاور حول "القضايا التي تهم بناء الاتحاد و تبادل الآراء لإعادة بعث مسار بناء الفضاء المغاربي على أساس مقاربة جديدة براغماتية و متدرجة". و بشأن الجانب الاقتصادي ذكر السيد مساهل بأن الجزائر كانت قد اقترحت ورقة عمل خلال مجلس وزراء خارجية الاتحاد المنعقد في 2002 بالجزائر العاصمة بهدف "إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية". و ذكر بأن المقترح الجزائري تضمن جملة من التصورات تمحورت حول الجانب "التنظيمي و المنهجي" لإعادة تفعيل العمل المغاربي المشترك. و قال في هذا الصدد إنه "من الأهمية بمكان الإسراع في إنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية لبناء فضاء يرتكز على إقامة مشاريع مهيكلة مشتركة على المستوى المغاربي لاسيما في المجالات الحيوية التي تعود بالفائدة على شعوب المنطقة لاسيما منها البنية التحتية و الموارد المائية و الفلاحة و الصناعة و الطاقات الجديدة و المتجددة و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال". و لدى تطرقه إلى الجانب الأمني أكد السيد مساهل أن الجزائر تولي "أهمية كبرى" للمسألة الأمنية التي تقتضي -كما قال- "مواقف موحدة و إستراتيجية مشتركة" على المستوى الثنائي و المتعدد الأطراف "للتصدي لجميع المخاطر التي تهدد أمن و استقرار و سلامة دولنا لاسيما الإرهاب و الجريمة المنظمة و الاتجار غير المشروع في الأسلحة و المخدرات و الهجرة غير الشرعية".