كشفت صحيفة الصن البريطانية الصادرة اليوم الجمعة أن عميلاً سابقاً لجهاز المخابرات البريطانية (إم آي 5) سيحرّك دعوى قضائية ضدها للمطالبة بتعويض مقداره مليون جنيه استرليني . و قالت الصحيفة إن رضا حسين البالغ من العمر 50 عاماً تعهد باتخاذ هذا الأجراء رداً على السماح لأتباع رجل الدين الأردني عمر محمود عثمان المعروف ب 'أبو قتادة'،بالإنتقام منه بعد الكشف عن هويته اثر نجاحه باختراق مسجده. و اضافت أن حسين تعرض للإعتداء على يد اتباع أبو قتادة حين حاول الفرار خلال اجتماع،وقام جهاز (إم آي 5) بتجنيده لطلاقته باللغة العربية ثم قام بغسل يديه منه لأنه أراد أن يقاضي أبو قتادة، في حين رفض الجهاز ذلك. و اشارت الصحيفة إلى أن حسين، المولود في الجزائر والذي عمل أيضاً لصالح الفرع الخاص في شرطة سكوتلند يارد، تجسس على أبو قتادة في مسجد فينزبوري بارك شمال لندن وخاطر بحياته لجمع معلومات استخباراتية عنه، طُلب منه عدم الذهاب إلى المستشفى بعد تعرضه للاعتداء بذريعة أن ذلك قد يعرض للخطر التحقيقات الأخرى. و نسبت إلى حسين قوله لقد تخلوا عني مثل حجر ساخن بعد تعرضي للهجوم والذي فقدت بنتيجته عدداً من أسناني وشاهدت أبو قتادة وهو يبتسم،وأعطيت السلطات البريطانية كل شيء ارادت أن تعرفه عنه وابلغتها قبل 14 عاماً كيف كان خطراً،وبمن كان يجتمع،وبخطب الكراهية التي دعا فيها إلى شن هجمات ضد الغرپ. و اضاف عندما تعرضت للهجوم،اردت محاكمة أبو قتادة وعصابته،ولو أن السلطات المعنية فعلت ذلك لما كان موجوداً في بريطانيا حتى الآن. و أخلي سبيل أبو قتادة من سجن لونغ مارتن في بريطانيا في وقت سابق هذا الشهر،بعد أن قرر قاضي محكمة الإستئناف الخاصة بقضايا الهجرة أن احتجازه منذ 6 سنوات لا يمكن أن يستمر عقب الحكم الذي اصدرته الشهر الماضي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومنعت ترحيله إلى الأردن.