دعا،مجددا،الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المواطنين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة مرافعا على ضرورة الإسراع في توثيق شهادات المجاهدين من أجل كتابة تاريخ الثورة والحركة الوطنية انطلاقا من "رؤية رصينة ومعايير موضوعية ". و قال الرئيس بوتفليقة في كلمة وجهها إلى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين عشية تنظيمها مؤتمرها الحادي عشر،اليوم و غدا،"ينبغي على كل المواطنين أن يدركوا بأن صوتهم مهم و مؤثر في صناعة القرار و تحديد المسار و في حماية مكتسبات البلاد". وأضاف أن"الثورة الحقيقية إرادة تغيير وبناء وتجديد مستمر". و دعا الرئيس بوتفليقة الجزائريين إلى"تحمل مسؤولياتهم وأداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة المكثفة في مختلف المواعيد الانتخابية المقبلة"،و ذلك ردا على اتهامات المعارضة للسلطات بتزوير الانتخابات.و قد سبق ان دعا الرئيس في 23 فيفري إلى المشاركة في الانتخابات،معتبرا أن نجاح هذه الانتخابات يظل رهنا بنسبة مشاركة عالية. في وقت صعدت أحزاب في المعارضة من لهجتها حيال الانتخابات،حيث قاطعها الأرسيدي، و عبر غزالي عن موقفه الرافض لانتخاب الجزائريين كون الأمور"محسومة". من جهة أخرى،رافع رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في توثيق شهادات المجاهدين من أجل كتابة تاريخ الثورة و الحركة الوطنية انطلاقا من"رؤية رصينة و معايير موضوعية". و أكد في ذات الرسالة أنه "كلما رحل مجاهد أيا كانت رتبته وموقعه في هرم الثورة إلا وتدفن معه حقيقة تاريخية و تذهب معلومة ثمينة هدرا ما لم تسجل و توثق".أضاف أنه و ب"النظر إلى مرور الزمن ورحيل الرجال والنساء العارفين بخبايا الأحداث ومجرياتها فإننا قد غدونا أمام حالة ملحة لا مجال فيها لأي تهاون أو تأخير".بينما استطرد الرئيس قائلا:"فليسارع الإخوة والأخوات إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه وهم الأدرى من غيرهم بأن البناء الذي يتم بلا تاريخ يكون بناء لا دعامة ولا أساس له"معتبرا أن أي أمة ينقص فيها الوعي التاريخي"هي أمة بلا مناعة وأمن، ناقصة القدرة على الخلق و الإبداع و الاندماج في التطور".