قال رئيس الجمهورية في رسالة وجهها إلى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، الخميس 16-03-2012، عشية انعقاد مؤتمرها ال11 إن تشريعيات العاشر ماي المقبل "ستشكل انتقالا نوعيا أكيدا يتجاوب مع إرادة التغيير السائدة في الأذهان ويساهم في التخلص من بعض الرواسب السلبية". وقال بوتفليقة في رسالته إلى السعيد عبادو "إن انتخاب مجلس تشريعي بتركيبة بشرية تعكس الإرادة الشعبية الحرة وتمثلها أحسن تمثيل، هو بمثابة خطوة من شأنها أن تعلو بمنحى التطور المنشود وتساعد على توفير أفضل شروط للتقدم في المجالات الأخرى" وأضاف الرئيس "وإنه ليسعدني حقا أن تحقق أمتنا هذا الإنجاز وهي تتأهب للاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، لتبرهن بذلك على قدرتها في المحافظة على هذا المكسب الذي افتكه بتضحيات جسام". ودعا بوتفليقة المنظمة وكل الهيئات ذات العلاقة بالثورة التحريرية إلى ضرورة الإسراع في توثيق شهادات المجاهدين لكتابة تاريخ الثورة والحركة الوطنية "انطلاقا من رؤية رصينة ومعايير موضوعية" وبرّر دعوته قائلا "كلما رحل مجاهد أيا كانت رتبته وموقعه في هرم الثورة إلا وتدفن معه حقيقة تاريخية وتذهب معلومة ثمينة هدرا ما لم تسجل وتوثق. . وبالنظر إلى مرور الزمن ورحيل الرجال والنساء العارفين بخبايا الأحداث ومجرياتها، فإننا قد غدونا أمام حالة ملحة لا مجال فيها لأي تهاون أو تأخير".