انتقد رئيس حزب"عهد 54"بشدة القضاة المكلفين بالإشراف على الانتخابات التشريعية المقبلة و توقع نسبة تصويت ضئيلة متهما منظمة المجاهدين و منظمات الأسرة الثورية باعتبارها تواطأت مع السلطة وانتهجت الثروة و الريع منهجا لها . و انتقد رباعين في ندوة صحفية عقدها اليوم، بالعاصمة،"أداء القضاة المكلفين بالإشراف على العملية الانتخابية قائلا "نطالب بعدم توريط القضاة في الانتخابات،لقد لاحظنا أن القضاة ليس لهم أي استقلالية بدليل أنهم لم يتحركوا برغم وجود التجاوزات في تسجيل أفراد الجيش في عدد من الولايات و برغم و جود التجارة المكشوفة و المفضوحة بالترشيحات من قبل الأحزاب السياسية بما فيها الأحزاب الكبيرة التي تبيع صدارة القوائم"،و تابع يقول"هناك أدلة في هذا الموضوع و كان يتعين على لجنة الإشراف القضائي أن تستدعي وكلاء الجمهورية للتحقيق في هكذا قضايا"،كما انتقد ما اسماه التضييق الذي تتعرض له اللجنة المستثقلة لمراقبة الانتخابات"الإدارة لم توفر أي دعم لوجيستيكي للجنة المستقلة، معتبرا أن"هناك ولاة يعملون مع الرئيس مباشرة و لا صلة لهم بوزير الداخلية ". رغم ذلك قال رباعين أن حزبه لن ينسحب من الانتخابات في حال برز التزوير المسبق،و أوضح"نحن لا نهرب من النضال من أجل الديمقراطية مهما كانت الظروف ".وصوب رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين سهامه الحادة في اتجاه منظمة المجاهدين قائلا أنها"ليست سوى لجان لمساعدة السلطة و تزكية مشاريعها السياسية الفاشلة "،و أشار أن المنظمة إضافة إلى منظمة أبناء الشهداء وتنسيقية أبناء الشهداء"متورطة مع النظام الدكتاتوري و مع حكام الجزائر منذ الاستقلال"،و قال رباعين الذي ينحدر من عائلة ثورية مشهود بكفاحها،أن"السلطة حاولت منذ الاستقلالربط الأسرة الثو رية بالثروة و الأموال لإسكاتها"،و قال"السؤال المطروح ما هو دور منظمة المجاهدين،لقد حان الوقت لتقديم كشف الحساب عما قدمته هذه المنظمة للجزائر و للمجاهدين و للتاريخ،لقد حان الوقت لتقول الأسرة الثورية الحقيقة و الصراحة،كفانا من تزوير التاريخ والتلاعب السياسي به"،و استغرب في هذا السياق"صمت منظمات الأسرة الثورية عن قانون تجريم الاستعمار " .