تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية علي فوزي رباعين، أمس، بإصدار قانون أساسي لفئة الدفاع الذاتي إذا ما انتخب رئيسا للجمهورية، الى جانب تحسين الوضع الاجتماعي وإعادة الكرامة والمكانة اللائقة للمجاهدين وأبناء الشهداء في المجتمع. قال رباعين خلال تنشيطه تجمع شعبي بدائرة ششار بولاية خنشلة في إطار الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة، إن القانون الأساسي لفئة الدفاع الذاتي الذي يتعهد بإصداره أذا اختير رئيسا للجمهورية، من شانه إعادة الاعتبار لأفراد الدفاع الذاتي نظرا للدور الذي أدوه في التصدي للإرهاب الهمجي خلال العشرية السوداء. كما انتقد رباعين تنظيمات الأسرة الثورية للمجاهدين وأبناء الشهداء التي خدمت على حد تعبيره "نفسها دون أن تهتم بهذه الفئة التي لاتزال تعاني من مشاكل اجتماعية "، قائلا في هذا الصدد أن المنحة التي تقدم لهذه الفئات وكذا ضحايا الإرهاب "قليلة وغير كافية" لسد حاجياتهم خاصة في هذا الظرف المتميز بارتفاع الأسعار، حيث تعهد بتحسين وضعها الاجتماعي وإعادة الكرامة والمكانة اللائقة لها في المجتمع. وبعد التذكير بكفاح المجاهدين والشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف إبان ثورة التحرير، دعا المترشح لرئاسيات 2009 الشباب الى المطالبة ب"إزاحة اللبس عن الكثير من القضايا المرتبطة بتاريخ الثورة، التي يحاول البعض إخفائها بهدف التستر على أنفسهم"، كما تساءل رئيس حزب عهد 54 عن الأسباب وراء "عدم مطالبة فرنسا بأرشيف التاريخ لاسيما جرائمها المرتكبة"، والتي حان الأوان كما قال أن يطلع عليها الشباب والأجيال القادمة من اجل معرفة تاريخ وطنهم باعتباره ذاكرة الأمة. وفي هذا الصدد، أضاف رباعين أن قانون الشهيد والمجاهد "استغلته أطراف من التنظيمات لمآرب وامتيازات شخصية دون الاهتمام بالفئات المتوسطة من المجاهدين وأبناء الشهداء والأرامل"، كما اعتبر أن معالجة ملف المفقودين بهذه الأساليب "غير مجدية" وان البث في هذه المسألة "يجب أن يكون على يد العدالة باعتبار الملف حساس ولا يعالج بقرار سياسي". وفي الأخير دعا فوزي رباعين الى التصويت بقوة من اجل "إحداث القطيعة وإرساء البديل الذي لا يكون إلا عن طريق التغيير الذي بإمكان حزب عهد 54 تجسيده على ارض الواقع"، كما كان لرئيس حزب عهد 54 بعدها نشاط جواري حيث التقى بنفس البلدية بالعديد من المواطنين تجاذب معهم أطراف الحديث حول القضايا التي تشغلهم في حياتهم اليومية.