دعا اليوم،التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية، الجزائريين إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية،في نداء على موقعه الإلكتروني،أكد فيه أن"رفض التصويت يوم 10 ماي ليس قرارا سلبيا، بل هو علامة صمود يرفض الذل و الظلم ويشرف نضال الذين قاموا ذات أول نوفمبر لهزم الظلم و السماح لأبنائهم على العيش في دولة ديمقراطية واجتماعية". و تابع حزب سعيد سعدي الذي قرر عدم المشاركة في موعد 10 ماي"إن جيلا من الحكّام استولى على السلطة وقام بتهميش أجيالا أخرى وأرغمها على الخضوع في بلدهما أو الهجرة إلى الخارج حيث تساهم في تنمية و رخاء دول أخرى.كذلك أذلت المرأة الجزائرية بإخضاعها لقانون أسرة مخزي ومهين. و أقصيت الشبيبة اقتصاديا وهمشت اجتماعيا و حرمت من كل آفاق،بحيث أصبحت مخيرة بين الانتحار حرقا و الحرقة و الخروج إلى الشوارع"و واصل الأرسيد في نداء المقاطعة يقول"أن النظام الجزائري في عزلة متزايدة ترغمه على التواطؤ مع الأنظمة الاستبدادية الأكثر دموية وفسادا. و خاطب نداء الأرسيدي،الجزائريين بالتأكيد"أيها الجزائريون،أيتها الجزائريات،لم يعد الوقت للمساومة أو التردد. إن الاحتجاج من على المنابر أظهر حدوده.إذ لم يستجب لأي اقتراح المعارضة في البرلمان.بالتظاهر في الشوارع أو من خلال انتخابات شفافة،يتساقط الطغاة الواحدة تلو الأخرى"،و اشار الأرسيدي في بيانه،أنه"مع مرور خمسين عاما على استقلالها، لا تزال الجزائر تعاني من آثار التزوير الانتخابي الذي ورثته من الليل الاستعماري، و لا تزال تتخبط في أزمة أخلاقية وسياسية و اجتماعية و ثقافية لا نهاية لها. و لا تزال الحرية والكرامة، بالإضافة إلى الاستقلال الوطني،الذي ضحى من أجله الآلاف من الشهداء بحياتهم،بعيدة المنال.لأن رفض الديمقراطية هو البرنامج الوحيد الذي يملكه هذا النظام الذي لا يشغله سوى ضمان بقائه منذ عام 1962". و أكد ذات البيان أنه"أمام هذه النكبة الوطنية، يشهد الجزائريون منذ عدة أشهر سباقا مخزيا للترشح للانتخابات النيابية، لا يحفزها سوى الجشع و البحث عن الحصانة.هذا التهافت على الامتيازات يعطي صورة عن شكل المجلس الذي سيقوم بتنفيذ أوامر سلطة الظل"،و شدد النداء أن"القوائم الانتخابية عوض أن تطهّر، عرفت تضخيما غير مسبوق. كما أن عشرات الآلاف من الجنود تم تسجيلهم في أماكن تعيينهم، خارج الآجال الرسمية و خرقا للقانون.كل هذه المخالفات المعروفة لدى العام و الخاص لم تعرف إلى الآن،أي متابعة رسمية".معتبرا"إن انتخابات 10 ماي هي أكثر من تزوير، فهي اشبه بعملية إعادة برمجة استعباد المواطنين. فالنظام،لإخفاء حصيلته و تبرير مناوراته، يشهر مرة أخرى بالخطر الإسلامي الذي أنتجه وشجعه ووظفه منذ الاستقلال".معتبرا أن "النظام الجزائري مخطئ إذ يعتقد بأن بوسعه أن يتحايل مع التاريخ باستخدام الرشوة والقمع والتضليل الإعلامي."،على أن"الغاية من عملية 10 ماي،هي إعادة بناء التوازنات الداخلية في النظام،لكنها ستعجل من الأزمة و تعرّض الوطن للخطر" مؤكدا أن"تعبئة قوية و كثيفة للمواطنين من أجل المقاطعة ستزيد من عزلة النظام في الخارج وستزيد من قوة وجذوة النضالات اليومية من أجل العدالة و الحرية في جميع أنحاء الجزائر. و بإخلاء مراكز الاقتراع، سنظهر للعالم أجمع بأن الشعب الجزائري،و على غرار جيرانها،يتطلع إلى الديمقراطية".