دعا أبو جرة سلطاني،رئيس حركة مجتمع السلم، خصوم الإسلاميين،إلى"مناظرات ميدانية"أمام الرأي العام"و تحداهم بالقول"هناك أطراف تريد إيقافنا لكننا لن نتوقف". قدم التحالف الإسلاميين برنامجه الانتخابي"تكتل الجزائر الخضراء: مستقبل أفضل البرنامج الانتخابي الوعد و العهد"قال عنه سلطاني أنه"برنامج دول"يدوم إلى غاية 2017،و يتضمن البرنامج، 43 محورا ب712 إجراء،بخمس أولويات،على رأسها تعديل الدستور،و عبر سلطاني عن ذلك بالتأكيد"سنعلن عن انتقال الجزائر إلى جمهورية ثانية،بدستور جديد، لأننا نعتبر المجلس القادم بمثابة مجلس تأسيسي يعدل الدستور و يرسم النظام البرلماني تمهيدا لاستكمال المصالحة الوطنية، بوضع شروط العفو الشامل "،و تابع رئيس حركة الإصلاح الوطني في حملاوي عكوشي في رد عن سؤال حول موقف التكتل من عودة عناصر"الفيس"للعمل السياسي، بالإشارة إلى أن الإقصاء لا يخدم أحدا. و أوجب سلطاني، على الجزائريين"استغلال فرصة موعد 10 ماي المقبل، لإعادة تأسيس دولتهم في خمسينية الاستقلال"،مشيرا لدى عرض قادة"التحالف الإسلامي"برنامجهم الانتخابي،بمقر"حمس"بالعاصمة اليوم،أن الجزائريين فاتتهم فرصة بناء الدولة الجزائرية،منذ الانتخابات التشريعية لعام 1997،التي "كانت مجرد فعل لاسترجاع بناء دولة،لم يتم أصلا، ينما أطلق الوصف ذاته على تشريعيات 2002 و2007، التي رسمت لها أهدافا "لم تتحقق". و شدد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أن"هناك إرادة قوية لدى التكتل للخروج من مؤسسات مشلولة إلى مؤسسات قادرة على التجاوب مع تطلعات الشعب" مضيفا " نأمل في قيادة حكومة قوية منبثقة عن الإرادة الشعبية ". و تداول قادة التكتل الإسلامي، الكلمة،في ردهم على أسئلة الصحفيين، حيث أوضح رئيس حركة"حمس"أن "هناك من يريد توقيف مسيرة تكتل الجزائر الخضراء"،عارضا عليهم التفاهم حول آلية"المناظرات أمام الرأي العام"،متحديا خصومه من الديمقراطيين دون ان يسميهم،بالتنافس عن طريق البرامج بدل التهجم. و وردت الأولوية الثقافية"الثانية"في اهتمامات التكتل،تليها الأولوية الاجتماعية، أما اقتصاديا، فأكد أبو جرة عزم تكتل الجزائر الخضراء،تشكيل وزارة"تتجمع فيها كل الصلاحيات ذات العلاقة بتطوير الاقتصاد و الصناعة تسمى"وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة"من بين مع تتولاه"ضبط السياسة النقدية ،و تبني الصيرفة الإسلامية،و إلغاء التدريجي للفائدة على القروض الموجهة للشباب وإنشاء"بنك وطني تعاوني للقروض الحسنة"و الاعتماد على مدخرات الزكاة ". كما رتب التكتل الأولوية المغاربة في صدارة الاهتمام الدبلوماسي،وعبر عكوشي عن خيار التكتل بضرورة "تجسيد الوحدة المغاربية وبناء مغرب الشعوب وفق مقاربة جديدة،تقوم على رؤية اقتصادية تتأسس بموجبها مناطق للتبادل الحر على الحدود مع الجوار المغاربي و نلغي التأشيرة بينها و ننشأ ثلاث فضاءات تمكن أبناء الجزائر في الخارج"،كما رتب التكتل لتعديل اتفاقيات الشراكة وعلى رأسها الاتفاق المبرم مع الإتحاد الأوروبي.