تعهدت الصين و روسيا ببذل جهود مشتركة سعيا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس 2011 . و أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشى خلال محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مجددا دعم الدولتين لخطة السلام في سوريا سداسية النقاط التي اقترحها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة و الجامعة العربية لسوريا كوفي عنان الذي يسعى لتحقيق نهاية مبكرة للأزمة السورية. و قال يانغ خلال بيان مشترك عقب محادثات الجانبين انه"من أجل معالجة القضية السورية بالصورة الملائمة يتعين على كافة الأطراف ذات الصلة احترام استقلال سوريا وسيادتها و سلامة أراضيها "مضيفا أن مسار التنمية في سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري بنفسه. و دعا يانغ الى بذل مزيد من الجهود لإقناع كل من الحكومة والمعارضة في سوريا بالوفاء بتعهداتهم بوقف إطلاق النار وبدء عملية حوار سياسي في موعد مبكر فيما حث الوزيران ما وصفاه "بالقوى الخارجية" على وقف تعطيل عمل عنان و التحريض على صراعات جديدة في سوريا. من جانبه قال لافروف إن "بعض الدول تحرض قوى خارجية على التدخل في الوضع السوري و هذا أمر غير مقبول. و تعيش عدة مدن سورية منذ حوالي 14 شهرا على وقع تظاهرات احتجاجية مناوئة للنظام تطالب باسقاطه ترافقت بسقوط قتلى من المدنيين و الجيش و قوى الأمن حيث تتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين و رجال أمن و عسكريين فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات.