قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أن الصين تساند الجهود الدولية لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا بعد أن قالت فرنسا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيبدأ العمل بشأن قرار مقترح لتمكين وصول المساعدات الى المناطق الأكثر تضررا في سوريا.وقالت وكالة أنباء شينغوا الرسمية اليوم الأربعاء أن يانغ أدلى بتعليقاته أثناء اتصال هاتفي في وقت متأخر أمس الثلاثاء مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. و لم تشر تعليقات يانغ التي نشرتها الوكالة الى إعلان باريس أن مجلس الأمن الدولي سيبدأ العمل بشان مشروع قرار يسعى الى وقف العنف في سوريا والتمكين من وصول المساعدات الإنسانية الى المتضررين ، لكن تصريحاته تهدف فيما يبدو الى الرد على غضب الجامعة العربية من موقف بكين من الأزمة السورية واستخدام الصين وروسيا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن أوائل فبراير/شباط لمنع المجلس من إصدار قرار كان يهدف لمطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.و وفقا لتقرير شينغوا أبلغ يانغ العربي -الذي قال في السابق أن استخدام بكين الفيتو أفقدها رصيدها الدبلوماسي في العالم العربي- أن "المهمة الملحة الآن هي أن تتوقف جميع الأطراف عن العنف في الصراع السوري وان يبدأ في اقرب وقت ممكن حوار سياسي شامل وان تبحث معا في خطة للإصلاح."وأضاف يانغ قائلا "ينبغي للمجتمع الدولي أن يهيئ الظروف لهذا وان يقدم مساعدة إنسانية لسوريا."ولم يتضح هل تعليقات يانغ تعني أن الصين ستدرس قرارا مقترحا جديدا في مجلس الأمن.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليو أمس الثلاثاء "نأمل ألا تعترض روسيا والصين على القرار المقترح" مضيفا أن التركيز سيكون على مدينة حمص المحاصرة.وحذرت روسيا والصين من تدخل أجنبي في شؤون سوريا وجادلتا بأن بالإمكان التوصل لحل دبلوماسي.وأرسلت بكين مبعوثين الى المنطقة سعيا الى حل دبلوماسي للازمة السورية وساندت خططا لاستفتاء على دستور جديد وانتخابات متعددة الأحزاب. ورفض الغرب والمعارضة السورية تلك الخطط بدعوى أنها صورية.