أكد عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير بأن السلطة ضيعت على الجزائر فرصة سانحة للتغيير السلمي الديمقراطي،"هذه هي الخلاصة المستخلصة من نتائج الانتخابات التشريعية التي علق عليها الشعب الجزائري آمالا كبيرة في إحداث التغيير بعد"الربيع العربي"الذي شهدته المنطقة العربية ". و قال مناصرة الذي تحصل حزبه على أربعة مقاعد، في الانتخابات التشريعية،بأنه"بهذه النتائج لن تستطيع الجزائر قيادة المنطقة لغياب الديمقراطية،و تفوق الدول الأخرى عليها ديمقراطيا"مشيرا في ندوة صحفية عقدها اليوم، بالمقر الوطني للجبهة بدرارية إلى"اعتزاز بما قدمته الجبهة من مشاركة في الانتخابات و قال بأننا أردنا للجزائريين على الأقل المشاركين بأن تبقى جهودهم منحصرة في هذا المسار و الذي هو وسيلة من وسائل التغيير وليس كله. و أشار المتحدث معلقا على الفشل في التشريعيات بالقول"حزبنا حزب جديد عمره 70 يوما و كسب أنصارا جدد و كثر في كل الولايات التي زرناها، و لقينا القبول و الاحترام وقد عرّفنا بالجبهة. و شدد مناصرة قائلا"لا نستطيع أن نحكم على الانتخابات بالتزوير لأنها أكبر من التزوير،فكل المراحل و المعطيات كانت مزيفة فرأينا نصف الشعب لم ينتخب،و الانتخابات أفرغت من محتواها الاستحقاقي لأن أدوات التزوير المتوفرة في يد السلطة قد مورست،رغم الصعوبات أمام الرأي العام و يقظة الشعب و نضج الأحزاب،و مع ذلك حرصنا على إبطال مفعول أدوات التزوير و لكن للأسف لم ننجح في ذلك". و عدد مناصرة اهم مظاهر التزوير في:التسجيلات الجماعية لأفراد الجيش،و الاستعمال المتكرر و غير القانوني للوكالات (تقدر بمئات الآلاف)،المراقبة الافتراضية و إفراغ مكاتب التصويت من مراقبة الأحزاب،و عدم تغيير مؤطري المكاتب و المراكز،الإشراف الإداري المتحزب لأن الإشراف القضائي لم يكن حقيقيا،رفض مقترحات الأحزاب السياسية أبرزها الورقة الواحدة، و تطهير القوائم الانتخابية،و تقديس نسبة المشاركة و رفعها إلى الضعف. و تابع مناصرة قائلا"للأسف الشديد الجزائر تسير في الاتجاه المعاكس،فكل اتجاهات الشعوب العربية تسير نحو اتجاه إرادة الشعوب و بناء الشرعية و الدولة القوية بالديمقراطية إلا الجزائر تسير في اتجاه الحزب الواحد،و شبه البرلمان الذي أفرزته النتائج المعلنة ببرلمان حسني مبارك،الذي اجتمع مرة واحدة،و لم يجتمع بعد ذلك".