هدد أمس، تنظيم قاعدة بلاد المغرب الإسلامي بإعدام الرهينة الفرنسي "بيار كامات"، المحتجز لديها في مالي ما لم يتم الإفراج عن أربعة معتقلين في مالي ، ويتعلق الأمر ببوركينافيين اثنين، وموريتاني وجزائري، وأغفل بيان القاعدة الحديث عن مآل الرهائن الإيطاليين و الأسبان المحتجزين لديها منذ مدة طويلة. ونشر تنظيم القاعدة بيانا في الانترنيت سماه "شروط المجاهدين لإطلاق سراح الفرنسي المختطف"، أكدت فيه القاعدة أنها أخطرت الحكومتين الفرنسية و المالية بشرطها الوحيد من اجل إطلاق سراح الرعية الفرنسي بيير كامات، وشددت بالقول عبر بيانها " إطلاق سراح أسرانا الأربعة الذين اعتقلتهم دولة مالي منذ أشهر عديدة"، و منحت القاعدة مهلة 20 يوما ابتداءً من تاريخ صدور هذا البيان لتلبية مطلبنا في إطلاق سراح أتباعها الأربعة ".وقد حاولت قوات خاصة جزائرية وقوات من مالي وميليشيا محلية منع الجماعة الإجرامية التي خطفت الرهينة الفرنسي من تسليمه لإمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي. ويشارك في عمليات البحث وتعقب أثر الخاطفين، حسب مصدر على صلة بالقضية، نحو ألف بين عسكري وعنصر مليشيات من مالي تساندهم قوات خاصة جزائرية ومروحيات. وكشف المصدر أن قوات خاصة جزائرية معها إسناد جوي تشارك منذ يومين في تعقب الجماعة الخاطفة للفرنسي في منطقة واد زوراك، 200كلم شرق بلدة ميناكا، في إطار اتفاق مسبق بين مالي والجزائر يخص نشاط مكافحة الإرهاب. وقال مصدرنا إن موفدين من المخابرات الفرنسية وصلوا باماكو قبل يومين للمشاركة في التحقيق، وإن المحققين توصلوا إلى أدلة تفيد بأن الجماعة الخاطفة هي مجموعة إجرامية تعمل لحساب مهربين يقودها أحد رجال العصابات الإجرامية، من عرب النيجر يدعى ''إيبالك محمد''.