تميزت السهرة الرابعة، اول امس، من المهرجان الثقافي الدولي تيمڤاد بباتنة في طبعته ال40 بفسيفساء من الطبوع الغنائية الجزائرية الثرية، التي امتزجت فيها النغمات الأندلسية والحوزية بالشاوية والقبائلية والسطايفية وكذا الشعبي والعاصمي. وأبدع نجوم السهرة ما قبل الأخيرة من عمر التظاهرة، التي أريد لها ان تكون هاته السنة جزائرية بإمتياز في إمتاع عشاق تاموڤادي بأعذب الأغاني، التي تحدثت عن الحب في أسمى معانيه وعن الوطن وهموم الآخر. وكانت البداية مع النغمة الأندلسية والحوزية مع ليلى بن مراح، التي تغني لأول مرة على ركح تاموڤادي وكذا زكية قارة تركي اللتان تفننتا في تقديم أغاني تراثية أصيلة استمتع بها الحضور، الذي توافد بعدد مقبول على مدرجات مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري بمدينة تيمڤاد في هاته الليلة. وبلغ تفاعل الجمهور مع الركح ذروته مع الفنانين فريد حوامد ونورية وسليم الشاوي ورقصوا مطولا على أعذب الأنغام الشاوية والقبائلية وكذا السطايفية، ليصنعوا لوحات بهيجة في المدرجات. أما بعزيز العائد الى الركح تاموڤادي بعد حوالي 20 سنة من الغياب، فإستقبله عشاقه بحفاوة كبيرة ليمتع الحضور بأحلى أغانيه ومنها ألجيري مون أمور أو الجزائر حبي التي رددها الجمهور معه على وقع أضواء الهواتف النقالة التي أضفت لمسة جمالية على سماء تاموڤادي. وقبل صعوده على ركح مسرح الهواء الطلق الجديد الذي يغني عليه لأول مرة، تحدث بعزيز في لقاء صحفي على هامش السهرة عن جديده خاصة إدخال روح الطابع الشعبي من الناحية الموسيقية على أغانيه التي يطغى عليها دائما، كما قال، الطابع النقدي لكن بنضج وبنظرة تختلف نوعا ما عن أيام الشباب. وقال بعزيز، الذي أجاب بصدر رحب عن كل أسئلة الصحفيين: (غيابي كل هاته السنوات عن تيمڤاد لم يكن من اختياري وأنا سعيد جدا للغناء مرة أخرى في هذه التظاهرة العريقة أمام جمهوري، كما سعدت أكثر بان يكون الفنان القدير يوسف بوخنتاش محافظا للمهرجان). ومن المنتظر أن يسجل اقبال كبير على مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد في السهرة الختامية لمهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته ال40 اقبالا كبيرا للجمهور، وسينشط خامس سهرة من مهرجان تيمڤاد الدولي لسنة 2018 كل من راينا راي ورابح اسما وزيغم سفيان وسماح عقلة ويزيد نواورة وبلبش.