اعتبر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، شهاب صديق، أن اللقاء الذي جمع الوزير الأول، أحمد أويحيى والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تأكيد على دعم خيار الاستمرارية، نافيا أن يكون ردا على أي من المبادرات السياسية التي طرحتها أحزاب مؤخرا، بما فيها مبادرة التوافق الوطني لحركة مجتمع السلم. ووصف شهاب اللقاء بالعادي والتشاوري، معتبرا أن الأمر لا يتعلق بالرد على مبادرات سياسية للأحزاب، واوضح خلال تصريح لموقع سبق برس ، أن الرد على المبادرات التي طرحتها الأحزاب السياسية جاء في وقته وخلال اللقاءات التي جمعتهم بالأحزاب الطارحة لها. وأوضح المتحدث ذاته أن لقاء تم في سياق التحاور والتشاور بين حزبين يمثلان الأغلبية البرلمانية، قائلا: هذا لقاء عادي، تشاوري وتنسيقي بين حزبين يشكلان الأغلبية في الحكومة لهذا يجب عليهما الالتقاء بشكل دوري . وأكد شهاب أن اللقاء تم في مبني الوزارة الأولى لأنه كان في الأصل لقاء بين وزير أول وأمين عام للحزب سياسي يملك الأغلبية في الحكومة من أجل إطلاعه على وضع البلاد في الجانب الاقتصادي والسياسية والاجتماعي والتحاور حول الوضع الداخلي والدولي، موضحا أن النقاش كأمينين عاميين كان جانبيا وتم خلاله توجيه نداء لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للموافقة على مواصلة المسيرة التي انطلق فيها. وقال الناطق الرسمي باسم الارندي أن هذه كانت مناسبة ليؤكد خلالها الأمين العام للأفلان على دعمه الكامل لعمل الحكومة التي تعمل على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية. و أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أنهما سيعملان اليد في اليد وسيتحدثان بصوت واحد لمساندة مرشحهما للرئاسيات المقبلة، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي تصريح لهما عقب لقاء جمع بينهما بمقر الوزارة الأولى، أوضح الطرفان أنهما تطرقا بوجه أخص إلى موضوع رئاسيات 2019، حيث أكدا أنهما سيعملان سويا على أن يكونا خلالها سندا قويا للرئيس بوتفليقة، (مرشحهما المشترك)، في حال ما استجاب لمطلب الترشح. وفي هذا الإطار، أوضح أويحيى أنه تحدث رفقة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني كحزبين حليفين لهما نفس المنبع المتمثل في الخيار الوطني والغاية السامية أي مصلحة الجزائر. وأضاف قائلا بأن هذه القواسم المشتركة جعلت التشكيلتين السياسيتين تنتهجان نفس النمط تجاه كل القضايا، بما فيها القضية الهامة بالنسبة للمستقبل، أي الانتخابات الرئاسية. كما جدد مناشدة حزبه الرئيس بوتفليقة للقبول بالقيام بتضحية إضافية في سبيل الجزائر من خلال ترشحه خلال الموعد الانتخابي المقبل الذي سنكون له فيه، مع قوى أخرى، سندا قويا في حال ما استجاب لهذا النداء ، يقول الأمين العام للتجمع. وعلى صعيد ذي صلة، أضاف أويحيى بأن استقباله لولد عباس بمقر الوزارة الأولى راجع في الأساس لتخصيص الجزء الأكبر من المحادثات لتبادل الآراء حول الأوضاع في البلاد بصفتي أيضا الوزير الأول . وأضاف في هذا السياق: تحدثت مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يشكل الجزء الأكبر من قاعدة الحكومة في المجلس الشعبي الوطني والبرلمان ككل، حيث تطرقنا إلى مختلف القضايا، خاصة منها السياسية والاقتصادية والمالية وقد سجلنا ظهور بوادر تحسن في الأوضاع و المعركة لا تزال مستمرة . كما أعلن بالمناسبة عن برمجة لقاء آخر بعد ضبط مشروع قانون المالية، سيجمع بين الأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية. ومن جهته، صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأن الحزبين يعملان اليد في اليد كحليفين إستراتيجيين، ليضيف: نحن مطلعان أكثر من غيرنا على ما تحقق خلال العشرين سنة الأخيرة من إنجازات نعتبرها رصيدا ورأسمال للبلاد .