يشرع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في لقاءات دورية تشاورية حول مبادرة حزبه القاضية بتشكيل جبهة وطنية موحدة لدعم برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نهاية الأسبوع الجاري، حسب ما نقلته مصادر قيادية من الأفالان ل”الفجر”. يباشر سعداني أولى اجتماعاته مع شركائه التقليديين، ويتعلق الأمر بالتجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر، إلى جانب الاتحاد العام للعمال الجزائريين. يباشر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في سلسلة من المشاورات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومنظمات نقابية وفعاليات المجتمع المدني، على أمل إقناعهم بالانضمام إلى مبادرته القاضية بتشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أقرب وقت ممكن، لا سيما في ظل تصاعد أصوات المعارضة الداعية لضرورة تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة تحت إشراف هيئة مستقلة. وبحسب نفس المصادر، يكون حزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة الأمين العام بالنيابة أحمد أويحيى، أول لقاءات الأمين العام للحزب العتيد بخصوص هذه المبادرة. واختارت قيادة جبهة التحرير الوطني لقاء حليفها الأرندي رغم الرسائل السياسية الكثيرة التي وجهها سعداني لأحمد أويحيى بخصوص مبادرة مماثلة كشف عنها أحمد أويحيى لدى عودته إلى قيادة التجمع الوطني الديمقراطي. كما سيلتقي سعداني خلال نفس الأسبوع، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، وكذا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، ومن المزمع أن يطلب الأمين العام للحزب العتيد لقاء قيادة أحزاب من المعارضة وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة الأسبوع القادم. يذكر أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، كان قد كسب رهان اللجنة المركزية المجتمعة قبل يومين، بخصوص هذه المبادرة، كما وجه من خلال اللجنة المركزية دعوة إلى الأحزاب السياسية والشخصيات وفعاليات المجتمع المدني سواء كانوا في السلطة أو المعارضة للانضمام إلى هذا المسعى الذي يريد من ورائه كبح الأصوات الداعية إلى انتخابات رئاسية مسبقة.