هاجم النائب البرلماني مسعود عمراوي وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غريط، منتقدا ما قامت به من تحقيقات حول الدروس الخصوصية تشير من خلالها إلى وجود 3200 أستاذ ثري، داعيا الوزيرة إلى فتح تحقيق حول تدني وتدهور مستوى التعليم في الجزائر بدل تسليط الضوء على الأساتذة. وفي منشور مطول له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، تساءل عمراوي عن عدم فتح وزيرة التربية تحقيقا حول تدني وتدهور مستوى التعليم في الجزائر وطباعة 40 مليون كتاب مدرسي، ومناهج الجيل الثاني في مطابع خاصة، ولم تطبع بمطبعة الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ONPS التي تشرف عليها وزارة التربية، وعن مواصلة طباعة كتب تلاميذ السنة 5 ابتدائي و4 متوسط في مطابع الخواص تحضيرا للدخول المدرسي المقبل. وتساءل المتحدث عن عدم اهتمام الوزيرة بإيفاد لجان تحقيق على مستوى ولايات الوطن لمعرفة أسباب ضعف التلاميذ وتدني مستواهم، وتدهور القدرة الشرائية للمربي ومستوى التعليم في الجزائر للنهوض به، منتقدا إجراءها تحقيق حول الأساتذة الأثرياء الذين كسبوا ثروة طائلة حسبها لقيامهم بعمل خارج القانون وهو تقديم دروس خصوصية. وشكك النائب البرلماني في مدى مصداقية هذا التحقيق باعتبار أن الوزارة التي عجزت في تأسيس المرصد والمجلس الوطنيين للتربية لرسم سياسة تربوية ناجحة منذ صدور القانون التوجيهي للتربية الوطنية سنة 2008 لم ولن تجر مثل هذا التحقيق، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي منه هو تشويه الأستاذ وضرب قدسيته في الصميم، والتخطيط لاتخاذ إجراءات ردعية ضده خلال السنة الدراسية المقبلة. أما بخصوص الدروس الخصوصية، أكد عمراوي أنها فقد أصبحت أمرا واقعا لا يمكن نكرانه، مشيرا إلى انه الوقت حان لتقنين الدروس الخصوصية وتنظيمها وفق دفتر شروط مضبوط ودقيق كما فعلت بعض دول الجوار لتجنيب التلاميذ الدراسة في المستودعات والابتزاز وتضخيم النقاط على حساب الجودة مراعاة للمصلحة العامة، مضيفا أنه لا داعي للجوء إلى إجراءات محكوم عليها بالفشل مسبقا، فالتوقيع على التعهد لا يوقف أبدا الدروس الخصوصية خاصة وأن المدرسة الجزائرية تعاني الكثير وفي مختلف المجالات.