أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، مساء اول امس بباتنة، على أن تأطير ومرافقة الحركة الجمعوية النشطة في الحقل الأمازيغي يساهم في بناء جبهة داخلية قوية. واعتبر سي الهاشمي عصاد على هامش إشرافه على افتتاح فعاليات جلسات الجامعة الصيفية الأوراسية الرابعة للحركة الجمعوية الثقافية الأمازيغية والمجتمع المدني بمسرح باتنة الجهوي بمبادرة للجمعية الثقافية أوراس فوروم باتنة ، أن التجنيد لبناء جبهة داخلية قوية يأتي أيضا من خلال تأطير ومرافقة الحركة الجمعوية النشطة في الحقل الأمازيغي والتي تضع الوحدة الوطنية والتناغم مع مقومات الهوية الوطنية الثلاثة في قلب العمل الميداني الجواري لخلق تكامل بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة والغاية واحدة هي حب الوطن ورفع راية الجزائر. وأضاف المتحدث، بأن من المهام المخولة للمحافظة السامية للأمازيغية مرافقة وتأطير الحركة الجمعوية الأمازيغية، موضحا بأن المحافظة تخصص جزءا من ميزانيتها لتشجيع مبادرات الجمعيات الثقافية الأمازيغية. وقد سبق للمحافظة السامية للأمازيغية أن نظمت سنة 1999 المنتدى الوطني الأول لجميع الجمعيات الثقافية الأمازيغية على المستوى الوطني وكانت هناك فرصة لإصدار دليل وطني تم فيه جرد 914 جمعية ثقافية حول الثقافة واللغة الأمازيغية على مستوى 48 ولاية، حسب ما ذكر به سي الهاشمي عصاد. وتحدث سي الهاشمي عصاد بالمناسبة عن النشاطات المتنوعة للمحافظة السامية للأمازيغية ومنها التحضير للملتقى الدولي حول صيفاقس الذي من المزمع أن تحتضنه عين تيموشنت في الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر المقبل وكذا المشاركة في الصالون الدولي للكتاب الذي سيكون، كما قال، قويا بإصدارات جديدة بمختلف المتغيرات الأمازيغية بصيغة نشر مشتركة مع دور نشر عمومية ودار نشر واحدة خاصة. وكشف سي الهاشمي عصاد أن الدخول المدرسي المقبل سيشهد تعزيز فضاءات تعليم الأمازيغية للكبار غير الناطقين بهذه اللغة من خلال توفير 3 مستندات لتعليم هذه الفئة تشمل المستوى الأول والثاني والثالث، حيث ستسمح هذه المبادرة بتعميم التجربة على أكثر من 25 ولاية.