تستعد العائلات الجزائرية لاستقبال مناسبتين هامتين وهما الدخول المدرسي وعيد الأضحى المبارك، حيث يتوجب على الأولياء اقتناء ملابس الدخول المدرسي لأبنائهم وهي نفس الملابس التي ستكون لتمضية عيد الأضحى المبارك عند أغلب الأطفال، والتي تشهد بدورها، ارتفاعا فاحشا خلال هذه الأيام، وهو ما وضع الأولياء في حيرة وأربكهم لضرورتها وإدخال الفرحة على أبنائهم. يعد الدخول المدرسي وعيد الأضحى المبارك ثنائية صعبة على ذوي الدخل المحدود، فتزامن هاتين المناسبتين مع بعضها البعض، جعل بعض العائلات في حيرة من أمرها، كون أن مصاريف كثيرة ستصرف على الملابس والتي لابد منها، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالدخول المدرسي أين يضع التلميذ أولياءه أمام الأمر الواقع وهي حتمية شراء ملابس جديدة مهما كانت أثمانها والدخول المدرسي أيضا لديه نصيبه من الميزانية التي تثقل كاهل الآباء والأمهات حيث تكثر طلبات الأطفال من أدوات مدرسية، كتب، مآزر وملابس جديدة للدخول المدرسي الجديد، ما يضع الكثير من العائلات ذوي الدخل البسيط في ورطة كبيرة، فكل هذا يتطلب من العائلات أن تصرف الكثير حتى تلبي كل هذه المتطلبات التي لا تكاد تنتهي مع نهاية المناسبات؟ وهو ما أطلعتنا عليه نسيمة، لتقول في هذا الصدد، أنها محتارة بالفعل لما سيكلفها الأمر من أموال طائلة لتغطية مصاريف الأدوات المدرسية لأبنائها وإضافة على ذلك، اقتناء ملابس الدخول المدرسي والتي ستكون لتمضية العيد أيضا، وتضيف المتحدثة أن ما زاد من الوضع تأزما هو أضحية العيد التي تعتبر ضرورية أيضا. ويرى العديد من الأولياء اقتناء كل هذا وذاك من ملابس لمناسبتي عيد الأضحى والدخول المدرسي أمرا حتميا لاستقبال موسم الدراسة في أجواء مريحة في الوقت الذي لا يتمكن فيه العديدون من تحقيق ذلك وهو ما أطلعتنا عليه إيمان لتقول في هذا الصدد أنها لن تشتري ملابس جديدة لأبنائها بسبب مصاريف الأدوات والمآزر، لتضيف أنها ستكتفي بملابس عيد الفطر، وتعرف ملابس الأطفال، خلال هذه الأيام، ارتفاعا فاحشا وهو ما أصاب أغلب العائلات المتوسطة بالعجز والتراجع عن اقتنائها إلى وقت لاحق، لتطلعنا جميلة أنها لن تشتري الملابس لأطفالها في ظل هذا الارتفاع وأنها ستنتظر إلى وقت لاحق عل الأسعار تنخفض قليلا، وقد دفع الأمر ببعض الأولياء إلى التوجه إلى محلات الشيفون لحفظ ماء الوجه ولإدخال الفرحة على الأطفال، وهو ما أطلعتنا عليه نجاة لتقول في هذا الصدد أنها ستكتفي بفعل ذلك إلى غاية تيسر الأمور. إنفاق 8 آلاف دينار على الطفل الواحد أكد كمال عزوق، ممثل عن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، أنه في ظل الارتفاع الحاصل للملابس والأدوات المدرسية، ستنفق العائلات الجزائرية 8000 دينار على الطفل الواحد كأدنى حد، حسب تقديرات المنظمة الأخيرة، وهذا يأتي بين المستلزمات المدرسية والملابس والمآزر وغيرها، ونحن نطلب المستهلك أن يتفادى اقتناء الملابس الغالية والمبالغ في أسعارها والاتجاه دائما إلى ما هو معقول .