حذرت الجمعيه الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين من تنامي الأسواق الموازية في شوارع بالعاصمة والمدن الكبرى وتمركزهم بالقرب من المساجد، داعية إلى ضرورة ايجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة. ودعا رئيس الجمعيه الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، رؤساء البلديات بالمسارعة للإفراج عن الأوعية العقارية الشاغرة التي تم استرجاعها إثر حملات القضاء على الأسواق الموازية لانجاز أسواق جوارية في ظل عودة قوية للتجار الفوضويين إلى شوارع بالعاصمة والمدن الكبرى وتمركزهم بالقرب من المساجد. وقال بولنوار في تصريح لموقع سبق برس ، أن الأميار استحوذوا على العقار وفرملوا عملية انشاء أسواق جوارية، الأمر الذي أدى مؤخرا الى عودة قوية للتجارة الموازية، حيث تحدث ممثل التجار عن 500 ألف طاولة فوضوية متمركزة بالقرب من المساجد وبمداخل العمارات والأحياء، الأمر الذي حول هذه المناطق الى فوضى عارمة في ظل التزام السلطات المحليه الصمت. وقال بولنوار أن هؤلاء التجار ينشطون في مجال الذهب والملابس والأدوات المدرسية والغذاء ولا يلتزمون بتسديد الضرائب ولا الرسوم المفروضة على التجار النظاميين، الأمر الذي يجعلنا نتساءل اليوم عن سبب التزام السلطات المحليه الصمت. واتهم رئيس جمعية التجار رجال أعمال بالمساهمة في تغذية هذه السوق بالسلع لتحقيق ربح أعلى وعدم ادراج مبيعاتهم في التعاملات المفوترة هربا من تسديد الرسوم والضرائب، داعيا الى فرض رقابة صارمة على هؤلاء. للإشارة، سبق وأن صدرت عدد من التعليمات الوزارة القاضية بالقضاء على الأسواق الموازية منذ 7 سنوات وتحديدا منذ سنة 2011، إلا أن الحكومة كانت تتراجع عن هذا القرار في كل مرة، بمبرر الحفاظ على السلم الاجتماعي والإحتواء التدريجي للأموال النائمة في السوق السوداء.