الخبير الطاقوي مهماه بوزيان: الجزائر سترمي بثقلها في اجتماع 23 سبتمبر الجاري تستضيف الجزائر، في ال23 سبتمبر الجاري، الاجتماع العاشر للجنة الوزارية ل أوبك ، التي تضم أعضاء من المنظمة ومنتجين مستقلين خارجها، حيث يأتي هذا اللقاء في ظل متغيرات عميقة تجتازها السوق النفطية ما دفع إلى تعديل مسار عمل المنتجين من خفض الإنتاج إلى زيادته منذ جوان الماضي، بهدف تبديد المخاوف على المعروض النفطي في ضوء تراجع واسع في إنتاج عدد من الدول الرئيسية. وقال الخبير الطاقوي، مهماه بوزيان، أن هذا الاجتماع هو لقاء تكريمي فيه اعتراف بفضل الجزائر للتوصل إلى تخفيض إنتاج النفط في الاجتماع الماضي. كما أكد خبير الطاقة أن اجتماع الجزائر يأتي لتطبيق خفض الإنتاج النفطي وتوزيع الزيادة المتفق عليها في الإنتاج و البالغ 1 مليون برميل يوميا، مضيفا أنه في حال عدم الاتفاق ستعود الأسعار إلى الانخفاض مجددا وبذلك سيكون اختلال جديد في التوازن. وأشار الخبير مهماه بوزيان إلى أنه يوجد مسعى ايجابي من طرف جميع الدول المشاركة في الاجتماع بهدف تسطير رؤية إستراتيجية توافقية بعيدة المدى بين مختلف أعضاء الأوبك وخارجه، بالاضافة على العمل على ضم أعضاء جدد من منتجي النفط. كما سيشمل الاجتماع الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لاجتماع الجزائر وتكريمها ممثلة برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بفضل الجهود التي أفضت الى تجسيد قرارات تاريخية واتفاق بين الدول المنتجة للنفط ما سمحت بتصحيح الأسعار وكذا تحقيق توازن في السوق. وتعقد الاجتماعات الوزارية للجنة، كل شهرين منذ بداية تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج مطلع 2017، وتتمثل مهمة اللجنة في التوصية بتدابير للتنظيم المشترك لسوق النفط لدول أوبك . وأوضح وزير الطاقة، مصطفى ڤيطوني، بأن اجتماع الجزائر سيتيح لدول أوبك التشاور والعمل معا للحفاظ على استقرار سوق النفط، معتبرا أن أسعار النفط متقلبة للغاية بسبب وجود عوامل خارجية تؤثر على السوق، مشيرا إلى أنها ستستقر تلقائيا بمجرد تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وأكدت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أن الاجتماع العاشر للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لدول أوبك وخارجها الذي سينعقد في الجزائر في سبتمبر الجاري يأتي في توقيت مهم في ظل متغيرات عميقة تجتازها السوق. وذكرت أوبك أنه خلال الاجتماع الوزاري المقبل في الجزائر، سيتم إطلاق تقرير المنظمة السنوي عن توقعات النفط العالمية لعام 2018 خلال مؤتمر صحافي يعقد في الجزائر. وأشارت أوبك إلى أن التقرير السنوي سيقدم مراجعة وتحليلا معمقا للصناعة النفطية العالمية مع التقييم الشامل لاتجاهات العرض والطلب على المديين المتوسط والطويل.