اشتكى عديد أولياء الأمور بولاية البلدية، من غياب الإطعام المدرسي عبر العديد من المرافق التربوية، وهو الوضع الذي يؤثر سلبا على التلاميذ خاصة ممن يقطنون بعيدا عن المدارس، في حين أرجعت مديرة التربية غنيمة آيت ابراهيم، السبب الى عامل نقص اليد العاملة، ما ادى الى عدم فتح 50 بالمائة من إجمالي المطاعم المدرسية الموزعة عبر مختلف بلديات ولاية البليدة، الأمر الذي يحرم الآلاف من التلاميذ من تناول وجبة الغداء. أوضحت آيت ابراهيم، لدى عرضها لوضعية المطاعم المدرسية خلال أشغال مجلس تنفيذي تطرق لهذا الملف وكذا ملف الإجراءات المتخذة في إطار التحضير لموسمي الخريف والشتاء، أن مديرية التربية سجلت تأخرا في فتح المطاعم المدرسية، حيث تم لحد الآن فتح 50 بالمائة من إجمالي المطاعم التي تتوفر عليها ولاية البليدة و المقدرة ب191 مطعم. وأرجعت ذات المسؤولة أسباب هذه الوضعية التي يدفع ثمنها التلميذ الذي يحرم من وجبة الغذاء إلى نقص اليد العاملة المتمثلة في الطباخين ومساعديهم وكذا أعوان النظافة. وأضافت آيت ابراهيم أنه من بين 635 موظف جديد تم تعيينهم في إطار جهاز الدعم المهني وكذا عقود ما قبل التشغيل 135 التحقوا بمناصب عملهم، في انتظار استكمال باقي الإجراءات الإدارية لتسوية وضعية باقي الموظفين الجدد. وفي إطار ضمان السير الحسن للمطاعم المدرسية، كشفت ذات المسؤولة عن توظيف 25 مسير مطعم، على أن يستفيدوا خلال الفترة المقبلة من دورة تكوينية لتحسين أدائهم. وتطرح هذه الوضعية بحدة على مستوى بلديات البليدة وبوعرفة وبني مراد والأربعاء وبوقرة حيث لم تفتح المطاعم المدرسية عبر أغلبية مؤسساتها التربوية وهي الوضعية التي أثارت استياء والي البليدة بالنيابة، رابح آيت حسن، الذي أمر رؤساء البلديات بلهجة حادة بضرورة فتح كامل المطاعم المدرسية، الأسبوع المقبل كأقصى تقدير. من جهة أخرى، كشفت مديرة التربية عن استكمال جميع العمليات التضامنية المتمثلة في توزيع المنحة المدرسية المقدرة ب3000 دج على مستحقيها وكذا توزيع المحفظات المدرسية على التلاميذ المعوزين، والتي فاق عددها 12 ألف محفظة زد على ذلك توزيع جمعية كافل اليتيم بالتنسيق مع نادي المقاولين والصناعيين متيجة ل1800 محفظة أخرى على التلاميذ اليتامى.