انعكست الحركة الاحتجاجية، التي شرع فيها المواطنون المقصيون من قائمة السكنات اجتماعية المعلن عنها بداية الاسبوع الجاري ببلدية خميس مليانة (ولاية عين الدفلى)، على حركة قطارات الخطوط الكبرى والجهوية لغرب البلاد (العاصمة - وهران)، حيث تم الغاء منذ صبيحة يوم الاحد 20 رحلة يوميا على مستوى تلك الخطوط، حسبما اكده مسؤول من الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. واوضح اكتوش عبد الوهاب، مساعد المدير العام للشركة، في تصريح، ان حركة القطارات الخاصة برحلات المسافرين ونقل السلع توقفت تماما في حدود الساعة الحادية عشر من صبيحة يوم الاحد المنصرم على مستوى الخطوط الكبرى (الجزائر العاصمة - وهران) ذهابا وايابا، وكذا بالنسبة للخطوط الجهوية (الجزائر العاصمة - الشلف) في الاتجاهين ايضا. ويتعلق الامر ب16 رحلة لنقل المسافرين، تضاف اليها اربع رحلات للقطارات الخاصة بنقل السلع على مستوى تلك الخطوط، حسبما اوضحه اكتوش، الذي اكد ان الغاء تلك الرحلات جاء بعد اقدام المواطنين على غلق خطوط السكة الحديدية امام حركة القطارات ابتداء من النقطة الكيلومترية رقم 118 على مستوى محطة الخميس بولاية عين الدفلى. واضاف المتحدث، ان الامر لا يتعلق بمجرد تعليق او الغاء للرحلات وما يتسبب فيه ذلك من خسارة مادية لمداخيل الشركة المالية، وانما يضر ايضا بصورتها التجارية اضافة الى الازعاج الذي يتسبب فيه الغاء تلك الرحلات بالنسبة لزبائن المؤسسة. واعتبر ان الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية وزبائنها على حد سواء يبقون ضحايا لمثل تلك التصرفات (الحركات الاحتجاجية) والتي تنعكس سلبا على مسار برنامج ورحلات القطارات. من جهتهم، عبر عشرات المسافرين على مستوى محطة اغا بالجزائر العاصمة عن امتعاضهم الشديد من استمرار الغاء رحلاتهم باتجاه غرب البلاد، واضح العديد منهم انهم اضطروا الى تغيير مخططاتهم بالكامل من اجل تنقلاتهم، املين في ان تعود حركة القطارات الى طبيعتها في اقرب الاجال. للتذكير، فقد شهدت بلدية خميس مليانة (ولاية عين الدفلى) منذ الاحد المنصرم حركة احتجاجية من قبل المواطنين المقصين من قائمة السكنات العمومية الايجارية (حصة 1307 وحدة سكنية) التي تم الافراج عنها من قبل السلطات المحلية، حيث اقدم عشرات المواطنين على قطع حركة السير والمرور بالطريق الوطني رقم 4، كما شهدت طرقات البلدية ازدحاما مروريا خانقا بسبب الاحتجاجات.