بلغ معدل تأخير القطار بالجزائر، خلال الأشهر الماضية، 40 دقيقة في الخطوط الرابطة بين العاصمة والضواحي، والتي تنقل يوميا أزيد من 100 ألف مسافر يوميا في 150 رحلة. يعيش زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تقريبا في كل رحلاتهم اليومية بالقطار، ما معدله 40 دقيقة من التأخير، حيث أكدت مصادر ل«النهار» أمس، أن المعدل اليومي للتأخيرات التي يسببها التنقل بالقطار يبلغ 40 دقيقة. ورغم المجهودات التي بذلتها الشركة ووزارة النقل لعصرنة قطاع النقل بالقطار، أين تم كهربة الخطوط الرابطة بين العاصمة والضاحيتين الشرقية والغربية والتي تبرمج فيها أكبر عدد من الرحلات، حيث يسافر فيها يوميا أزيد من 100 ألف مسافر في 150 رحلة مبرمجة بين محطة الجزائر والثنية بالضاحية الشرقية والعفرون بالضاحية الغربية، إلا أن الشركة لم تستطع القضاء على مشكل التأخر ووصول القطار في موعده المحدد. وحسب ذات المتحدث، فإن الأسباب الرئيسية لهذا المشكل ترجع في الأساس إلى وجود عدد كبير من المواقف في هذه الخطوط، حيث يوجد 17 نقطة توقف للقطار خلال رحلته الرابطة بين محطة الجزائر ومحطة الثنية بالضاحية الشرقية، فيما تبلغ عدد نقاط التوقف بالضاحية الغربية الرابطة بين محطة الجزائر والعفرون 10 نقاط، حيث يقوم الكثير من المسافرين بالوقوف بين جانبي الباب من أجل تمكن المسافرين المتأخرين اللحاق بالقطار، الأمر الذي يؤخر القطار ب5 الى 6 دقائق، موضحا أن القطارات المكهربة لا يمكنها الإقلاع قبل غلق كل الأبواب. وبالإضافة إلى هذا تساهم مدة توقف القطار في بعض المحطات من أجل الصيانة في حال وجود خلل ما بالقطار دورا كبيرا في التأخير، خاصة في الرحلات الطويلة التي تدوم مدة توقفها إلى 20 دقيقة في بعض الأحيان. إلى جانب كل هذه المشاكل التقنية، يستغل العديد من المواطنين المضطربين والباحثين عن الانتحار محطات القطار أو السكة كأفضل طريقة للانتحار، مما يساهم في توقف القطار، فيما يقوم الكثير من قاطني الأحياء المحاذية للقطار بعبور السكة أثناء مرور القطار الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث مميتة كل سنة تأخر رحلة القطار وموعد وصوله حسب البرنامج المحدد . نائب المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ل«النهار »: التأخر يرجع إلى الأشغال في سكتي الضاحيتين» من جهته، أرجع نائب رئيس المدير العام للشركة الوطنية بالنقل بالسكك الحديدبة عبد الوهاب أكتوش خلال اتصال جمعه ب«النهار» أمس، سبب التأخر إلى الأشغال التي تعرفها سكتي القطار بالضاحيتين الشرقية والغربية، موضحا أن هناك أشغالا تقام على مستوى خط السكة الحديدية الرابط بين العاصمة العفرون على مستوى بئر توتة، الأمر الذي قلص استغلال الخطوط الى خط واحد فقط، ما يتطلب توقف أحد القطارات إلى غاية مرور القطار الثاني من أجل ضمان سلامة المسافرين. وهو نفس المشكل الموجود في سكة الضاحية الشرقية الرابطة بين محطة الجزائر ومحطة الثنية، حيث توجد الأشغال على مستوى الدار البيضاء أين وقع حادث انقلاب أحد قطارات نقل البضائع هناك، الأمر الذي أدى لغلق الخط إلى غاية استكمال الأشغال. وفي هذا السياق، أكد أكتوش أن الشركة برمجت أشغالها بالخطوط الشرقية والغربية في فترة الصيف، وذلك تزامنا ونقص عدد المسافرين وخروج أغلبيتهم في عطلة الصيف، مشيرا إلى أن المؤسسة تسابق الوقت من أجل استكمال الأشغال قبل الدخول الاجتماعي الذي يعرف تنقلا كبيرا للمسافرين.