لبنان: أكثر من 3000 شهيد منذ بدء العدوان الصهيوني    بجاية: تنظيم ملتقى لاستذكار بطولات قائد الولاية التاريخية الثالثة عبد الرحمان ميرة    الرئيس تبون يجري حركة جزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين    الوزير الأول العرباوي يشرف على افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب    مشروع قانون المالية 2025: تثمين المكاسب المحققة و الحد من تأثير الموجة التضخمية المسجلة عالميا    ورقة طريق للتكفل النهائي بمطالب طلبة الطب    إحباط محاولة إدخال 13 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب    قصف صهيوني مكثّف لليوم ال33 على شمال غزّة    الثورة الجزائرية انفردت عن باقي الثورات بمعجزات    دعم رئيس الجمهورية متواصل للمبدعين ودور النشر    حلول مبتكرة للرفع من مستوى الإنتاج المحليّ    تسليم 2325 سكن بتلمسان    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3050 شهيدا و13658 مصابا    نماذج بطولية كُلّلت بالانتصارات    تفحُّص النظريات الغربية أمام واقع الإبادة    فاروق دهيلي يبرمج أربع وديات للسباعي الجزائري    بيتكوفيتش يكشف اليوم عن قائمة المعنيين بالتربص    زاد اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين    حجز 5 أطنان من المواد الاستهلاكية الفاسدة    خط جديد من المحطة البرية إلى المطار الدولي    48 رخصة لحفر آبار ارتوازية    تعريف بالقدرات المحلية واستهداف الأسواق الخارجية    رئيس الجمهورية يتلقى تهاني رئيس جمهورية أوزباكستان بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة    انطلاق "أندلسيات القليعة" اليوم    معرض "ميزو" لإنقاذ "دار النحلة" بالقصبة    غياب الوقاية والمراقبة المستمرة وراء المشكل    عرقاب: الجزائر ملتزمة بالتحول الطاقوي المستدام    الجزائر العاصمة : مشاريع تخفيف الضغط المروري تشهد تقدما ملحوظا    هجوم منجم حمام النبائل بقالمة... أولى العمليات إيذانا بانطلاق الثورة التحريرية المجيدة بأقصى الجهة الشرقية للبلاد    المهرجان الثقافي للموسيقي والأغنية لوادي ميزاب: تنظيم الطبعة ال9 في الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل    رئيس الجمهورية يتلقى تهاني نائب أمير دولة قطر بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة    فاو: الجزائر تشارك في الدورة ال 47 للهيئة العامة لمصايد أسماك الحوض المتوسط بروما    تصفيات كان 2025 لأقل من 17 سنة: المدرب لحوسين يكشف عن قائمة ال20 لاعبا    مبارزة/كأس العالم: مشاركة زهاء 300 رياضي من 37 بلدا في موعد وهران    توقيع اتفاقية مع المجمع العمومي للصناعات المحلية    انطلاق حملة نوفمبر الأزرق بمستشفى بني مسوس    مرافقة خاصّة للطلبة وأصحاب المشاريع    بداية انكسار المشروع الصهيوني    عرقاب في إيطاليا    إعادة انتخاب جواج رئيسا للاتحاد الإفريقي    ترامب يستخدم صور إيمان خليف    الرئيس تبّون يستقبل وفداً مشتركاً    الدولة ملتزمة بضبط أسعار القهوة    مجلس اللغة العربية يعرض إصداراته الجديدة    من فضائل الدعاء وآدابه    ورقة طريق لمرافقة الاستثمارات في الجنوب    هذا موعد قرعة الحج    جيجل: وضع شطر من منفذ الطريق السيار ميناء جن جن- قاوس حيز الخدمة قريبا    كلمة وفاء لأهل الوفاء .. للشهيد طيب الذكر الشيخ يوسف سلامة    الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة مختصة في التهريب الدولي للمركبات    كرة اليد/ مونديال- 2025: أربع اختبارات ودية في برنامج السباعي الجزائري بتربص بولونيا    تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات..خلية يقظة لتفادي التذبذب في توفير الأدوية    وزير الصحة: إنشاء خلية يقظة لتفادي التذبذب في توفير الأدوية    إجراء عملية القرعة يوم السبت المقبل لتحديد القوائم النهائية لموسم حج 2025    أين السعادة؟!    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    من مشاهد القيامة في السنة النبوية    الاسْتِخارة سُنَّة نبَوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة البرلمان إلى أين..؟
نشر في الاتحاد يوم 06 - 10 - 2018


إعداد: خديجة قدوار
يتواصل السجال بين النواب و رئيس المجلس السعيد بوحجة ، هذا الاخير الذي يتمسك بموقفه ويؤكد أنه محمي بلغة القانون ما أحدث شرخا كبيرا بقبة البرلمان وجعل الأنظار تتجه صوب مبنى زيغود يوسف، ويتهم نواب المولاة رئيس المجلس بسوء التسيير هو الأمر الذي ينفيه بوحجة جملة وتفصيلا ، يحدث هذا في وقت تتبرأ فيه حركة مجتمع السلم من المطالبة باستقالة بوحجة وتؤكد عدم سعيها لذلك وأنها غير معنية تلك الصرعات.ومن جانبه أكد رئيس المجلس السعيد بوحجة في رده على خصومه، في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر بالقول:" قوانين الجمهورية تحميني، وهذا ليس رأيي الشخصي "، مؤكدا أن ما قام به النواب هو "عمل غير قانوني متعمد ويتم في إطار حزبي"، معتبرا أن كل من طالبوا برحيله هم مناضلون في أحزاب سياسية، "كان عليهم كمسؤولين منتخبين، الالتزام بالنظام الداخلي للبرلمان وبالدستور .. هذه المؤامرة وُضعت خارج البرلمان من قبل دوائر حزبية معروفة". وفي رده على الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي قال إنه صراع داخلي بين النواب ورئيس المجلس، رد بوحجة بالقول “الآن بعد أن وقعوا في الفخ، أرادوا القول بأنه صراع داخلي في البرلمان ، وهذ أمر خاطئ، هؤلاء النواب يتلقون التعليمات من طرف أحزابهم"، وقال:" ..لو كانت الرئاسة ضدي لأبلغتني وسيتم حل هذه القضية ببساطة، لكن الأمر ليس كذلك، وأكرر القول إنه إجراء غير قانوني في إطار حزبي”.
قال وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة أن "الحكومة تتابع عن كثب الوضع بالمجلس الشعبي الوطني خاصة وأن البرلمان الذي يعد سلطة تشريعية شريك لها"، مؤكدا أن "مهمة دائرته الوزارية هي تنسيق العمل بين الحكومة والبرلمان بغرفتيه لتحقيق استقرار المؤسسات"، كاشفا أن "الحكومة تتابع عن كثب تطورات الوضع في المجلس الشعبي الوطني". وأوضح الوزير ،أول أمس، في تصريح للصحفيين على هامش أشغال الجلسة العلنية لمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أن "مهمة وزارته تتمثل في تنسيق العمل ما بين الهيئتين التنفيذية والتشريعية في إطار قوانين لجمهورية والدستور من أجل تحقيق استقرار المؤسسات"، مضيفا في نفس السياق، قائلا "أنا وزير العلاقات مع البرلمان ولست نائبا ودوري أنني وسيط بين العمل الحكومي والعمل البرلماني". وأكد بدة أن مسألة سحب الثقة من رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة هي "أمر يتعلق بالغرفة السفلى وليس لدينا علاقة نحن هدفنا أن تكون المؤسسة التشريعية تعمل عملها والمؤسسة التنفيذية تعمل عملها والفصل بين السلطتين ونحن ننتظر الأيام المقبلة كتل التحالف وكتل الأغلبية التي تقرر المصير مع رئيس المجلس الشعبي الوطني". وبخصوص إمكانية تأخر مناقشة مشروع قانون المالية 2019 على مستوى البرلمان بسبب تجميد نشاطات المجلس، فقال الوزير بدة بأن "مناقشة هذا القانون سابق لأوانه ونحن في بداية أكتوبر وأن الوضع الذي يعرفه المجلس لم يتجاوز الأسبوع ".
أكدت كتلة حركة مجتمع السلم أنها "غير معنية بتجميد هياكل المجلس الشعبي الوطني بعد الصراع بين رئيسه السعيد بوحجة ونواب أحزاب الموالاة"، موضحة أن "الأحداث التي تشهدها الغرفة السفلى للبرلمان ومطالبة النواب الرئيس بوحجة بالإستقالة من منصبه". وأفادت الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني في بيان لها أنها "غير معنية بتاتا بالصراع والأزمة الجارية على مستوى البرلمان"، معتبرة أنها "تتابع كل التفاصيل والحيثيات"، وقالت:" ..نحن غير معنيين بهذا الصراع والاصطفاف والتجميد لأشغال المجلس الوطني الشعبي"، مشيرة أن "ممثلي الحركة في الهياكل لم يشاركوا في الاجتماع المذكور وهم يمارسون مهامهم بشكل عادي". وأضافت الكتلة البرلمانية "إذا كنا غير معنيين بالخلافات الحزبية التي رهنت مؤسسة المجلس الشعبي الوطني"، قائلة إننا "معنيون بشكل مباشر باستقرار ومصداقية واستقلالية الهيئة التشريعية عن الهيئات الدستورية المماثلة ونرفض حالة الفوضى والخروج عن تجسيد النصوص الدستورية والقانونية المنظمة لعمل البرلمان"، معربة عن "رفضهم لنقل الخلافات الحزبية الى مؤسسات الدولة، وتدعو بإلحاح إلى مصارحة الرأي العام عن الأسباب والخلفيات الحقيقية لهذه الأزمة"، داعية إلى "ضرورة محاربة الفساد المالي والإداري والسياسي مع ضرورة إيجاد حل عاجل ينهي الأزمة ويمكن المجلس أداء مهامه". وقالت الكتلة "نحن غير معنيين بهذا الصراع والإصطفاف والتجميد لأشغال المجلس الشعبي الوطني ونؤكد أن ممثلي الحركة في الهياكل لم يشاركوا في الاجتماع المذكور وهم يمارسون مهامهم بشكل عادي". وفي الأخير دعت كتلة حركة مجتمع السلم "الجميع إلى احترام الإجراءات الدستورية والقانونية والنصوص الناظمة لعمل المجلس الشعبي الوطني مع التأكيد على محاربة الفساد الإداري والمالي والسياسي مع ضرورة إيجاد حل عاجل ينهي الأزمة".
أبدت المنظمة الوطنية للمجاهدين، مساندتها لرئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، ضد المطالبين باستقالته من منصبه، واعتبرت المنظمة ما طال بوحجة من اتهامات من قبل المطالبين برحيله “تطاولا على ماضيه المشرف ومحاولة واضحة للنيل من تاريخ المجاهدين”. وهو ما وصفته المنظمة بالسابقة الخطيرة التي تستلزم الوقوف بحزم أمام أي تجاوز ضد المجاهدين. وناشدت المنظمة الوطنية في بيان لها أول أمس، بعد أسبوع من بداية أزمة بوحجة مع خصوم في البرلمان ، جميع القوى الوطنية الفاعلة بالوقوف إلى جانب خيار استقرار مؤسسات الدولة والمحافظة على ثوابتها، والتمسك بالدستور وقوانين الجمهورية، في رسالة واضحة منها إلى خصوم بوحجة، مشددة على ضرورة “تجنب الصراعات والحسابات السياسوية الظرفية المغرضة لدى بعض الأطراف ومعالجة القضايا بكل تبصر و حكمة و رزانة و مسؤولية، حرصا على حماية الدور المنوط بمؤسسات الدولة”. كما أبدت المنظمة تمسكها بخيار استقرار مؤسسات الدولة، مشددة على أن ضرورة تغليب لغة الحوار الذي اعتبرته “الطريق الوحيد الكفيل بتغليب المصلحة الوطنية وسد المنافذ أمام المتربصين بمكتسبات الشعب الجزائري وضرب تطلعاته المشروعة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.