تصل كمية مياه الشروب المنتجة يوميا بولاية بومرداس حاليا إلى ما يزيد عن 220 ألف م3 بفائض عن احتياجاتها التي تقدر بأزيد من 164 ألف م3، أي بما يعادل أزيد عن 60 ألف م3 يوميا، حسب ما أفاد به مدير الري. وأوضح زغداني بلقاسم خلال تقديم توضيحات لوزير الموارد المائية، حسين نسيب، ضمن زيارة التفقد والمعاينة التي قادته أمس إلى عدد من مشاريع القطاع عبر الولاية بأنه تم تحقيق هذا الفائض بفضل الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الدولة منذ سنة 2000 حيث تم من خلال ذلك وضع في متناول سكان الولاية أربعة أنظمة للتزود بالمياه الشروب. وسمح هذا الفائض من المياه الشروب الذي يوجه جزء منه لتمويل ولاتي الجزائر العاصمة وتيزي وزو، استنادا إلى نفس المصدر، من تحسين و الرفع من نسبة تزويد المواطنين بالمياه الشروب يوميا من 76 بالمائة حاليا إلى نحو 80 بالمائة مع نهاية 2018. وتم بفضل هذا الفائض المعتبر، يقول مدير القطاع، تجاوز المعدل اليومي الوطني (110 لتر مكعب لكل مواطن) في التزود بالمياه حيث توفر المؤسسة الجزائرية للمياه بالولاية حاليا لأزيد من 150.000 مشترك نحو 180 لتر يوميا لكل مواطن. وتتمثل الأنظمة التي مكنت من تحسين ودعم التزود بالمياه الشروب بالولاية في كل من محطة تحلية مياه البحر برأس جنات ونظام تاقصبت (التزود من سد تيزي وزو) وسدود الولاية قدارة وبني عمران والحميز إضافة إلى نظام رابع يتمثل في كل ما هو منتج من باطن الأرض. ويضمن النظام الأول تحويل الماء الشروب من سد تاقصبت بتيزي وزو نحو ولاية بومرداس ومنها نحو الجزائر العاصمة تزويد نحو 850 ألف نسمة بكمية تقدر ب95 ألف م3 من المياه يوميا بحصة يومية لكل مواطن تصل إلى 170 لتر. ويتكفل هذا المشروع الضخم الذي رصد لإنجازه غلاف مالي يقدر ب5ر6 مليار دج بتوفير زهاء ال35 بالمائة من احتياجات الولاية من المياه الشروب إلى ما بعد سنة 2030. كما يضمن من جهته، النظام الثاني للتزود بالمياه الشروب بالولاية والمتمثل في محطة تصفية مياه البحر برأس جنات (بقدرة إنتاج تصل إلى 100.000 م3 يوميا نصفها موجه لسكان الولاية والباقي لسكان العاصمة وتيزي وزو) بتغطية كل احتياجات هذه الولايات لسنوات قادمة مع إمكانية رفعها (الكمية المنتجة) لاحقا مع تطور الاحتياجات المرتبطة بتطور السكان. أما النظام الثالث، فيتمثل في السدود الثلاثة الكبرى للولاية وهي كل من سد قدارة الذي يعتبر أكبر السدود بها بقدرة إستيعاب تصل إلى 142 مليون م3 ثم سد الحميز الذي يعد ثاني أكبر سد بالولاية بقدرة استيعاب إجمالية تصل إلى 16 مليون م3 يليه من حيث الأهمية سد بني عمران الذي تصل قدرة استيعابه إلى حوالي 12 مليون م3. بينما النظام الرابع للتزود بالمياه الشروب، فيتمثل، حسب المصدر، في المياه الباطنية والسطحية والآبار المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية.