شرع، ببلدية أولاد بن عبد القادر بالشلف، في تنصيب أعضاء المجلس الاستشاري للتنمية حيث تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها على مستوى البلديات العشر النموذجية التي يمسها هذا البرنامج. وتتضمن هذه العملية التي تدوم فعالياتها خلال ثلاثة أيام جلسات عامة مع مختلف الفئات الممثلة للمجتمع (ثماني فئات) إذ ينتظر أن يتم اختيار وتنصيب ستين عضوا بهذا المجلس الاستشاري للتنمية الذي انبثق بعد صياغة ميثاق المشاركة المواطنة. وجرت مراسم الشروع في الجلسات العامة لاختيار وتنصيب ممثلي المجلس الاستشاري للتنمية بحضور إطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية حيث شهد اليوم الأول اختيار ممثلين عن فئة النساء وكذا الشباب فيما ستخصص جلسات اليوم الثاني لاختيار ممثلي التنظيمات المهنية أجهزة الدعم الفاعلين الاقتصاديين الجامعة ومركز التكوين المهني على أن يخصص يوم الأخير (الأربعاء) لاختيار ممثلي المجتمع المدني فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وممثلين عن لجان الأحياء. واعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لأولاد بن عبد القادر، الجيلالي شريفي، أن هذا المشروع سيساهم في التأسيس للديمقراطية التشاركية في كل البلديات النموذجية على أمل أن يضم المجلس الاستشاري كفاءات محلية في شتى المجالات بما يساهم في إعطاء نفس جديد للتنمية المحلية. وثمن ذات المسؤول أهداف مشروع (كابدال) الذي يسعى لايجاد برنامج تنموي شامل للتنمية المحلية على مدار خمس سنوات يعود أثره على البلدية لسنوات أخرى مؤكدا أنه يعد إضافة قيمة للبلدية خاصة في مجال ترسيخ الديمقراطية التشاركية التي تقوم على التنافس الشريف والسعي لإعطاء وايجاد أفضل المخططات التنموية. وأشار شريفي إلى تفاعل المواطنين مع حيثيات ومراحل هذا المشروع خاصة بعد ان اتضحت الرؤيا لهم حول ماهيته وأهدافه المتعلقة بصناعة البرامج التنموية والتخطيط الاستراتيجي المحلي فضلا عن تمويل بعض برامج الجمعيات وليس تمويل المشاريع وتقديم المساعدات المالية كما تم فهمه من طرف البعض. وقال محمد، أحد الفاعلين المحليين الذي حضر الجلسات العامة أن العملية تتم في أحسن الظروف حيث اختيرت هذه الصبيحة ممثلات عن فئة النساء فيما شهدت الظهيرة اختيار ممثلي الشباب معتبرا أن مشروع (كابدال) يندرج ضمن مقاربة التنمية المحلية المدمجة الشاملة التي تمثل سندا للمجلس الشعبي البلدي من اجل اختيار الاولويات والتخطيط الاستراتيجي للتنمية المحلية بمشاركة المواطنين وجميع فئات المجتمع المدني. للإشارة، يمس برنامج (كابدال)، الذي سيسمح بتنظيم دورات تكوينية ونشاطات تحسيسية لصالح النساء والشباب وإعلامهم بكيفية المشاركة في تنفيذ مشاريع مشتركة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني والتخطيط المحليي عشر بلديات نموذجية عبر الوطن فيما يساهم في تمويله كل من الاتحاد الأوروبي بحوالي 8 ملايين و500 ألف دولار ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ب3 ملايين دولار فيما يساهم برنامج الأممالمتحدة للتنمية ب200 ألف دولار.