كشف حسان قسيمي، مدير المركز العملياتي لإدارة الأزمات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، عن تنامي مهربي البشر الذين يغرقون الجزائر بمئات الآلاف من المهاجرين يوميا. وقال قسيمي خلال فوروم بالإذاعة، أمس، أنه في اغداس النيجرية وحدها يوجد 7000 مهرب للبشر يستعملون 14 ألف سيارة رباعية الدفع تستغل في التهريب وأغراض إجرامية أخرى. وأضاف المتحدث، إن عملية الترحيل تسمح لنا بمعالجة بعض الظواهر كحرفة التسول التي يمارسها أغلبية المهاجرين النيجريين وعلمنا من السلطات النيجرية أن عصابات تستغل هؤلاء لأغراضها الشخصية وقمنا في هذا الإطار بإعادة 10الاف طفل إلى بلدهم الأصلي كانوا يستغلون في التسول. وكشف مدير المركز العملياتي لإدارة الأزمات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن عدد السكان في إفريقيا سيتضاعف في أفاق 2050 ليصل إلى 2 مليار و600 مليون نسمة، وأن الجزائر مؤهلة في هذا الإطار لاستقبال 450 مليون مهاجر وهذا ما جعل الجزائر اليوم تتخذ كافة الإجراءات لمواجهة هذه المخاطر ومن ضمنها تدعيم وتنمية المناطق الجنوبية. وأكد حسان قسيمي، أن الجزائر تعمل على وضع إستراتجية وآليات لمجابهة جميع الأخطار على الحدود لاسيما ظاهرة الهجرة الجماعية. ومن بين هذه الإجراءات، إنشاء لجنة وزارية بالشراكة مع الهلال الأحمر الجزائري وتخصيص ميزانية كبيرة لها مع التركيز على وضع هياكل عملياتية على مستوى الولايات التي تشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين غير الشرعيين مثل تمنراست وادرار. وأضاف حسان قسيمي، أن من أولويات الحكومة اليوم، تنمية المناطق الحدودية وتخصيص مشاريع تنموية بها وسيوضع في هذا الإطار صندوق للتصدير يستقطب كل المستثمرين الراغبين في الاستثمار داخل العمق الإفريقي. من جانبها، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، التي حضرت الفوروم، أن الحكومة النيجرية تعترف بفضل الجزائر في التكفل بالمهاجرين وكذا عملية ترحيلهم التي تتم في ظروف جيدة. وقالت بن حبيلس، أن عمليات الترحيل تكلف خزينة الدولة 25 مليون يورو كما أنها تتم بوسائل نقل مريحة وان كل مرحل يهدى له طرد يحوي 71 كغ من المواد الغذائية، وهذا يدحض جميع المزاعم التي تتطاول على المجهودات التي تبذلها الجزائر في هذا الخصوص.