فنّد، حسان قسيمي مدير المركز العملياتي لإدارة الأزمات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كل الاتهامات التي طالت الجزائر حول مزاعم بطردها لمهاجرين افارقة مؤكدا، ان *الترحيل يتم عادة بالتنسيق مع الدول المعنية بهؤلاء *، وهو نفس الاتجاه الذي ذهبت فيه مسؤولة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، مؤكدة، أن عمليات الترحيل تكلف خزينة الدولة 25 مليون يورو كما انها تتم بوسائل نقل مريحة وان كل مرحّل يهدى له طرد يحوي 71 كغ من المواد الغذائية. أعلن، حسان قسيمي، عن انشاء لجنة وزارية بالشراكة مع الهلال الأحمر الجزائري وتخصيص ميزانية كبيرة لها لمجابهة جميع الأخطار على الحدود لاسيما ظاهرة الهجرة الجماعية مع التركيز على وضع هياكل عملياتية على مستوى الولايات التي تشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين غير الشرعيين مثل تمنراست وادرار. وأكد، حسان قسيمي الذي نزل ضيفا على *فوروم* الإذاعة للقناة الأولى، أمس، أن تنمية المناطق الحدودية تعتبر من أولويات الحكومة، مضيفا، انه سيتم *وضع في هذا الإطار صندوق للتصدير يستقطب كل المستثمرين الراغبين في الاستثمار داخل العمق الإفريقي*. وبخصوص الاتهامات التي طالت الجزائر حول مزاعم بطردها لمهاجرين افارقة فند قسيمي هذه الادعاءات وأوضح ان *الترحيل يتم عادة بالتنسيق مع الدول المعنية بهؤلاء المهاجرين وهناك معاهدة بين الجزائر والنيجر في هذا الغرض*، مضيفا، أن *عملية الترحيل تسمح لنا بمعالجة بعض الظواهر كحرفة التسول التي يمارسها أغلبية المهاجرين النيجريين وعلمنا من السلطات النيجرية ان عصابات تستغل هؤلاء لأغراضها الشخصية وقمنا في هذا الإطار بإعادة 10 آلاف طفل إلى بلدهم الأصلي كانوا يستغلون في التسول*. وحذّر، قسيمي، من الجريمة المنظمة والعابرة للحدود و أنه *في اغداس النيجرية وحدها يوجد 7000 مهرب للبشر يستعملون 14 الف سيارة رباعية الدفع تستغل في التهريب وأغراض إجرامية أخرى*. من جانبها أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس -التي حضرت الفوروم - ان الحكومة النيجرية تعترف بفضل الجزائر في التكفل بالمهاجرين وكذا عملية ترحيلهم التي تتم في ظروف جيدة.