شكل اللّقاء الذي دار، أمس بقطر، بين وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، مع رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، فرصة لتقييم مدى تنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجزائروقطر سنة 2016 وسبل توسيعها، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح البيان، أن هذا اللقاء الذي جاء على هامش مشاركة بدوي في المراسيم الرسمية لافتتاح للطبعة 12 لمعرض ميليبول قطر ، كان فرصة للطرفين لتقييم مدى تنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجزائروقطر سنة 2016 وسبل توسيعها لتشمل المجالات ذات الصلة بمحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وكذا تبادل الخبرات في مجال التعاون الشرطي والحماية المدنية. وبالمناسبة، صرح وزير الداخلية بأن مشاركته في هاته الطبعة تؤكد العناية التي توليها الجزائر لتعزيز التعاون الأمني والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والتجارب الرائدة في المجال، لاسيما في ظل التحديات الأمنية الراهنة التي اعتبرها عابرة للأوطان وتستدعي تكاثف الجهود الدولية. كما شكل هذا اللقاء أيضا فرصة للمسؤولين لتثمين المستوى الايجابي للتعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزه في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، أكد الوزيران على ضرورة تعزيز هذا التعاون بين قطاعي الداخلية، ليشمل التعاون الاقتصادي على المستوى المحلي وتبادل الخبرات لفائدة التنمية المحلية. وفي الأخير، ثمن الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني مشاركة الجزائر في معرض ميليبول قطر ، يضيف بيان وزارة الداخلية. من جهة أخرى، اكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، والسفير القطريبالجزائر، حسن بن ابراهيم المالكي، حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين. وافاد بيان لوزارة المجاهدين في هذا السياق، ان زيتوني اكد حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على تطوير العلاقات مع دولة قطر وتوسيع افاق التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الجزائريوالقطري ويلبي تطلعاتهما الى الرقي والازدهار. وحسب بيان لوزارة المجاهدين، فقد ذكر زيتوني خلال استقباله لسفير دولة قطربالجزائر، حسن بن ابراهيم المالكي، بالروابط التاريخية الجزائريةالقطرية التي تميزت في كل الاوقات والظروف بالتضامن والتازر والاحترام المتبادل، مستعرضا بالمناسبة وبشكل موجز المهام الموكلة لوزارة المجاهدين في المجالات الاجتماعية والتاريخية والثقافية وكذا التجربة الجزائرية الرائدة في مجال التكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق منذ الاستقلال. ونوه السفير القطري من جهته بنوعية العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والمستوى الذي بلغه التعاون الثنائي في مختلف المجالات والدور الذي تقوم به الجزائر اليوم بقيادة الرئيس بوتفليقة من اجل ربح معركة التنمية الوطنية وتحقيق الامن والاستقرار، مؤكدا في ذات السياق استعداد بلاده للعمل بجد للوصول بالعلاقات بين البلدين الى افاق ارحب واكبر.