برّر المدرب التونسي خالد بن يحيى، التعثر الجديد لمولودية الجزائر أمام جمعية الشلف، أوّل أمس، في لقاء عن الجولة 14 من الرابطة المحترفة الأولى، بالتأكيد على أنّ هذه المشكلة لا تقلقه، وهو متأكّد من قدرته على تصحيح الوضع في الفترة المقبلة، في وقت انتقد أنصار المولودية بقوّة، المدرب التونسي، وشكّكوا في قدرته على إخراج الفريق من مشاكله؛ بدليل ما حدث في اللقاء أمام الشلف، الذي كان، حسبهم، نسخة طبق الأصل لمولودية باتريس بوميل. اكتفت مولودية الجزائر بالتعادل السلبي أمام جمعية الشلف على ملعب "5 جويلية"، في مباراة عجز فيها، مرة أخرى، زملاء ديلو، عن التسجيل وترجمة سيطرتهم على مجريات المباراة، بالإضافة إلى تضييعهم ضربة جزاء جديدة بواسطة ثابتي؛ ما يؤكّد وجود مشكلة نفسية، عجز زملاء القائد عبد اللاوي عن تجاوزها رغم تغيير المدرب. ولم يجد التونسي خالد بن يحيى التوليفة المناسبة لتصحيح وضعية المولودية، وهو الذي اختار الاعتماد أمام جمعية الشلف، على نفس خيارات المدرب السابق باتريس بوميل. وقال بن يحيى خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة المولودية والشلف التي لُعبت دون جمهور؛ تعليقا على التعثّر الجديد للعميد، "صحيح أنّ النتيجة لم تكن كما كان يتوقّعها المسؤولون والأنصار؛ أي الفوز. لكن التعادل فيه بعض الإيجابيات. فخلال الشوط الأوّل صنعنا الكثير من الفرص. ونفس الشيء في المرحلة الثانية. لقد كانت تنقصنا الفاعلية، واللمسة النهائية" . وأوضح: "اللاعبون قدّموا مباراة مقبولة في العموم. مشكلتنا واضحة، وهي تتمثّل في غياب الفعالية والتحكّم في التمريرة الأخيرة. سنعمل على هذه النقاط خلال الأيام المقبلة، وسنصحّح الوضع. كما يمكن أن نجري تغييرين أو ثلاثة"، قبل أن يضيف: "لست قلقا بالنظر إلى المردود العام اللاعبين؛ يمكننا تصحيح الأمور مستقبلا من خلال التعرّف أكثر على اللاعبين، وإمكاناتهم". من جهة أخرى، انتقد أنصار المولودية بقوّة، إدارة الفريق على اختيارها المدرب بن يحيى بديلا لبوميل. وأكّدوا أن التونسي لن يكون قادرا على تغيير الوضع، خاصة أنه توقّف منذ فترة طويلة، عن العمل. كما إن تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء الشلف، لم تعجبهم.