أنهت حركة مجتمع السلم عملية واسعة لتجديد الهيكلة الولائية من خلال انتخاب رؤساء المكاتب ومجالس الشورى الولائية، وتأتي هذه الخطوة كنقطة انطلاق في مسار التحضير لمحطتين هامتين وهما انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة والانتخابات الرئاسية. وفي السياق، أشرف نائب رئيس الحركة، عبد الرحمن بن فرحات، نهاية الاسبوع الماضي، على جلسة مجلس الشورى الولائي لولاية الوادي، اين تم تزكية الطاهر عبابة رئيسا لمجلس الشورى الولائي، وهشام تواتي رئيسا للمكتب التنفيذي الولائي. كما تم في ولاية بشار انتخاب مخلوفي بوفلجة رئيسا لمجلس الشورى الولائي وبن جراد امحمد رئيسا للمكتب التنفيذي الولائي. وكلفت قيادة حمس مجالس الشورى الولائية الجديدة باتخاذ القرارات النهائية بخصوص تحديد موقفها من انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة سواء بالدخول بمرشحها أو التحالف، وكيفية تجسيد ذلك على أرض الواقع. ولم تحدد حمس حاليا العدد النهائي للولايات المعنية بالتنافس أو عدد المرشحين لدخول غمار استحقاقات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حيث أن الامر يبقى قيد الدراسة والتحضير على مستوى القيادة. لكن الحركة قد قررت لعب كل أوراقها في هذه الاستحقاقات، حيث برمجت الانطلاق في العملية بعد فراغ أعضاء المكتب الوطني وقياداتها من الإشراف على عملية إعادة هيكلة المكاتب الولائية المتمخضة عن المؤتمر الأخير. وبحسب مصادر حمسية، ستكون مشاركة الحركة في الاستحقاق المرتقب نهاية ديسمبر عبر ورقة التحالفات في أغلب المجالس المنتخبة، وفق اتفاقيات ستبرم مع الأحزاب الأخرى وذلك لضمان أكبر حظ في الفوز السياسي، الذي يمكنها من العمل على تجسيد بعض البرامج على المستوى المحلي. وتعول حركة حمس على تحقيق النجاح في انتخابات مجلس الامة الامر الذي سيمكن، حسب تصريحات عدد من قياديي الحركة، من حل مشكلات إدارية وتنموية تنفع المواطنين محليا لاسيما في الولايات والبلديات التي تعيش انسدادا وأزمات، فضلا عن تعزيز موقعها في المجالس المنتخبة، علما أن حركة مجتمع السلم، بموجب نتائج الانتخابات المحلية الماضية، تسير أزيد من 50 بلدية على المستوى الوطني، كما أن لها منتخبين عبر 23 مجلسا ولائيا، في حين يقدر عدد منتخبيها بحوالي 1385 منتخَب، وهو ما يمكنها بحسب مراقبين من التنافس على بعض المقاعد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، ومزاحمة احزاب الاغلبية ممثلة في الافلان والارندي بشكل خاص.