بدأت النتائج السلبية للانشقاق الذي هز بيت حركة مجتمع السلم تظهر مع التحضير لأول استحقاقات تلي الأزمة، حيث تفرق ''الإخوة الأعداء'' تحسبا لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المزمع إجراؤها شهر ديسمبر القادم· وسيستجمع كل فريق قواه لتدعيم تواجده في الغرفة العليا، لكن المؤكد أنه مهما أعدت من وسائل وإمكانيات إلا أن حظوظ لحاق حمس بغريمها في التحالف الرئاسي أمر مستبعد جدا في ظل المعطيات الراهنة· ويقول العضو القيادي في حركة الدعوة والتغيير، أحمد الدان، في تصريح ل ''الفجر''، أن أنصار الحركة الجديدة سوف يبذلون جهودهم لإيصال ممثليهم إلى مجلس الأمة، ورغم أن عدد العناصر المنفصلة عن كتلة حمس في الغرفة العليا يقدر بثلاثة نواب، مقابل تسعة عناصر لصالح حمس، إلا أن التغييريين يتمسكون بخياراتهم السياسية وسيوظفونها خلال هذه الانتخابات، حسب ذات المصدر· ويضيف أحمد الدان في هذا الشأن قائلا ''إننا سندعم العناصر المرشحة التي ستتوافق وخياراتنا وتنسجم وتوجهنا، وسوف لن ندعم بأي شكل من الأشكال منتخبي حمس في هذه الاستحقاقات، التي ستكون بالنسبة لنا تجربة أولى للتعاطي مع الانتخابات باستقلالية كاملة عن إملاءات أبوجرة سلطاني''· وأوضح أحمد الدان أن حركة الدعوة والتغيير تنسق بخصوص هذا الملف مع عضو مجلس الأمة التابع لها، فريد هباز، وهي متيقنة أنه سيستثمر تجربته في هذا الميدان، وهو يتمتع بخبرة كبيرة نابعة من تمثيله في عهدتين كاملتين بمجلس الأمة· وبلغة التفاؤل، أوضح الدان أن حركة الدعوة والتغيير لن تيأس حتى وإن لم تحقق نتائج جيدة، لكن هذا لن يثنيها على المضي في برنامجها وبناء مستقبلها خطوة تلو الأخرى، إلى غاية الوصول إلى الهدف الذي سطرته· ومن جهته، كان رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سطاني، الذي يأتي حزبه في الترتيب الثالث بمجلس الأمة بعد الأرندي والأفالان، قد وجه يوم الأربعاء الفارط، بمناسبة ترؤسه اجتماع المكتب التنفيذي الوطني للحزب، تعليمات للاستعداد لانتخابات التجديد النصفي والحرص على العمل الميداني من الحصول على مقاعد بالغرفة العليا، كما أكد في هذا الصدد على دور المنتخبين في الاجتهاد لافتكاك ما وصفه ب ''حق الحركة في عملية التجديد النصفي للمجلس''·